سويس ري Swiss Re ردا على سؤال مجلة »البيان« خلال مؤتمرها الصحافي: وضع تقدير دقيق للخسائر الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت سابق لأوانه

تعديل شروط اتفاقات الاعادة سيكون محور المحادثات مع عملائنا خلال فترة التجديد  نتوقع إرتفاعا في التعرفات مدفوعاً بمعدلات الفائدة المنخفضة وتغطية اتجاهات الخسارة المتزايدة

توقعت سويس ري Swiss Re تشدداً فـــــي الأسعار فـــــي جميـــــع مجالات الأعمال، وعلى الرغم من إلغاء Rendez-Vous de Septembre 2020 في مونتي كارلو، تواصل سويس ري إستضافة أحداثها الإعلامية القائمة، ولكن إفتراضيا.

كما توقعت Swiss Re أن تستمر الأسعار في الإرتفاع مدفوعة بمزيج من معدلات الفائدة المنخفضة والحاجة إلى أن تغطي الأسعار اتجاهات الخسارة المتزايدة كما يتضح من التجربة الأخيرة في جميع أنحاء العالم.

وأدى موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي إلى تفاقم الوضع أكثر بسبب ارتفاع وتيرة وشدة المخاطر الثانوية، مثل الفيضانات وحرائق الغابات، مما أدى إلى ارتفاع المطالبات وإبراز الحاجة إلى الحماية التأمينية.

وفي وقت أثرت معدلات الفائدة المنخفضة على ربحية الصناعة منذ الأزمة المالية العالمية، فإن المزيد من التخفيضات في معدلات الفائدة بهدف مكافحة التأثير الاقتصادي لـ “COVID-19” لن يؤدي إلا إلى تفاقم هذه المشكلة. وخلصت Swiss Re إلى أنه لتحقيق عائد معقول على حقوق المساهمين حتى عام 2021، تحتاج شركات التأمينات العامة  في أسواق مجموعة السبع إلى تحسين هوامش عمليات الإكتتاب بما يراوح بين 7 و 12 نقطة مئوية للتعويض عن إنخفاض معدلات الفائدة.

ولفت الرئيس التنفيذي لعمليات إعادة التأمين في سويس ري Moses Ojeisekhoba إلى أنه حتى قبل أزمة “COVID-19″، كانت معظم الأسواق الرئيسية تعمل بربحية أقل من المتوسط، مؤكداً أن هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في الأسعار عبر جميع خطوط الأعمال، مشيراً إلى أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى دعم العملاء من خلال المعرفة الدقيقة للمخاطر وقوة رأس المال والحلول المخصصة، فضلاً عن معالجة الثغرات المتعلقة بالأمن والحماية لجعل العالم أكثر مرونة.

وعموماً، تتوقع Swiss Re أن يستمر سوق التأمينات العامة في النمو، بمعدلات نمو عالمي يبلغ 3,3 في المئة بالقيمة الحقيقية لعام 2021. وتتمثل العوامل الأخرى التي تحرك الطلب على التأمين بوعي أهمية التغطيات التأمينية، لا سيما في ظل جائحة “COVID-19” وزيادة تواتر الأحداث المتعلقة بالطقس.

وكعادتها مثل كل عام، شاركت مجلة »البيان الإقتصادية« في مؤتمر سويس ري الإعلامي الإفتراضي وطرحت سؤالاً حول ما إذا كانت سويس ري لديها فكرة واضحة وتصوراً حول أضرار مرفأ بيروت والقيمة المغطاة، وما هي الأضرار المغطاة وتلك المستثناة بعد إصدار حكم في هذا الموضوع وما إذا كان هذا الإنفجار سيؤثر على شروط تجديد الإتفاقيات وأسعارها في لبنان والمنطقة.

Ojeisekhoba ردّ أن قضية مرفأ بيروت ما زالت تتبلور ويجب إجراء تقييمات واضحة ودقيقة في محاولة للحصول على تصوّر جيد لا لبس فيه عن ماهية الإنفجار، معلناً أن هذه التقييمات لم تتم بعد، وبالتالي ستستغرق المسألة شهوراً قبل إتخاذ أي قرار، مؤكداً أن وضع تقدير دقيق للخسارة الناجمة عن الإنفجار أمر سابق لأوانه تماماً من منظور سويس ري، مضيفاً أنه »مع دخولنا فترة التجديدات في يناير (كانون الثاني) المقبل، سيكون هذا الموضوع هو محور المحادثات مع عملائنا الذين يتواصلون معنا«، موضحاً »إننا بحاجة إلى معرفة أسباب الإنفجار وما إذا كانت هناك حاجة لأي تعديلات في الشروط وألاحكام«، لافتاً إلى أن هذا النوع من الأحداث غير المتوقعة مؤسف للغاية لأنه أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح.