سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني يُدشّن كتابه “قطر التي عشناها”
يدشن سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني كتاباً جديداً يوثّق مسيرة قطر بأحداث ملهمة وصور ووثائق نادرة منذ عهد الأجداد الأولين حتى اليوم، على أن يتاح للجمهور خلال معرض الدوحة للكتاب من ١٣ إلى ٢٢ يناير الجاري.
ويتضمن الكتاب الذي يحمل عنوان “قَطَر الَّتِي عِشْناها، تَارِيخُهَا وشَعبُهَا وحُكَامُهَا” 10 فصول وعدد 452 صفحة، ويتناول مراحل وأحداث فارقة في تاريخ قطر منذ نشأتها وتحولها من مجرد مفهوم جغرافي إلى دولة لها شخصيتها المستقلة حتى عصرنا الحالي، ودورها الريادي إقليميّاً ودوليّاً في ظل قيادتنا الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.
ويضم الكتاب ،الذي تتولى توزيعه دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، عناوين مهمة منها البداية، والأسرة الحاكمة، وشخصية قطر، وسنوات الشدة، ومعجزة قطر، وعهد الصمود، والاختبار الصعب، وقطريات ملهمات، والإرث الخالد وغيرها.
وسيصدر الكتاب قريباً في عشر لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والالمانية والتركية والصينية والهندية والفارسية والبرتغالية.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم في مقدمة الكتاب “حرصتُ في هذا الكتاب على سرد مسيرة قطر التي عشناها، لا لليوم بل للتاريخ، بمصادر موثوقة، ومعلومات دقيقة، عن نشأة قطر، وحكامها، وشعبها الأصيل، مع مرور سريع على قصص سمعتُها، ومواقف رأيتُها، وتجارب عشتُها، في مجالس أهل قطر وحكّامها منذ ميلادي نهاية أربعينيّات القرن الماضي.
وأضاف قائلًا: لقد عاصرتُ ستة من أصل ثمانية من حكّام هذه الأرض الطيّبة، والشّيخ جاسم بن محمد آل ثاني مؤسّس دولة قطر هو جدّ جدّي، ولذا فقد دأبتُ على توثيق كل كلمة وصورة وحدث، بأسلوب موضوعيّ، متّزن، دون إفراط أو تفريط، بعد أن عشتُ أزمنة وعصورًا مختلفة لأكثر من سبعة عقود، فضلًا عن أسفار عديدة مع الوالد في سنّ الصّبا والشّباب حين كان أميرًا لمنطقة دخان غرب الدوحة، حيث شهدَت بلادنا ميلاد أولى آبار الذهب الأسود ودخولنا عصر النفط.
وجاء في الكتاب أنه في مسيرة كل شعب وأمة، أحداث مفصلية يخلدها التاريخ، ويحفرها الزمن على جدران الذاكرة فلا تُنسى، وقَطَرُ الَّتِي عِشْتُها مليئة بالأحداث الفارقة والقصص المُلهِمة. كما يحمل الكتاب بين دفتيه إجاباتٍ وافيَةٍ لأسئلةٍ حائرة في أذهان البعض عن قوّة قطر الناعمة، وكيفيّة تعويضها خفة الديمغرافيا، ومحدوديّة الجغرافيا، بثقل الدبلوماسيَّة، واتساع الموثوقيَّة الدوليَّة، فضلًا عن رؤيتها التي اثمرت تصدرها للدول الأكثر ثراءًا وامتلاكها كيانات ومؤسسات مشهود بكفاءتها منها على سبيل المثال لا الحصر، الخطوط الجويَّة القطريَّة البارزة على قائمة الأفضل عالميًّا، وشبكة الجزيرة الإخباريَّة الشهيرة، وريادتها للدول الأكثر أمانًا والأقل جريمة، ثم تتويجها كأول دولة عربيَّة شرق أوسطيَّة تفوز بتنظيم البطولة الأكثر شعبيَّة، كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، فيما يمكن وصفه بالمعجزة التي نسرد جذورها في مسيرة قطر شعبًا وحاكمًا.
وأكّد سعادة الشيخ فيصل، أنه حاول في هذا الكتاب التأريخ بالصور والوثائق لمراحل عاشتها قطر من حياة الصحراء والغوص على اللؤلؤ النفيس، حيث اعتاد الناس إهداء الأناقة الإنسانيَّة أجمل أنواع اللؤلؤ قديمًا، مرورًا بدخولنا عصر الطاقة واعتلاء عرش الدول المصدِّرة للغاز الطبيعي المُسال، وصولًا إلى تنويع الاقتصاد باستثمارات ناجحة تجوب العالم، والانطلاق نحو اقتصاد قائم على المعرفة يُواكب حاضرًا متسارعًا، ويستشرف مستقبلًا يفيض بابتكارات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وأعرب سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، عن أمله أن يبقَى هذا الكتاب دليلًا يُنيرُ الطريقَ للأجيالِ القادمة ولكل زائر أو وافد جديد إلى أرض قطر، للتعرفِ على بلادنا منذ بزوغ فجرها في زمن الأجداد الأولين إلى الآن، ولمعرفةِ جذور المحبة والثقة بين شعبها وحكامها، وسرّ علاقاتها القوية مع العالم، وسيطًا للسلام وشريكًا للتنمية ونموذجًا لبناء وإغاثة الإنسان، لتبقَى سطور الكتاب شهادةً ووثيقةً للتاريخ، ورسالةً للأجيال المقبلة أنَّ رفعة الأمم والشعوب لا علاقة لها بكثرةِ العَدَدِ أو سعة الرقعة الجغرافيَّة، طالما توفَّرت وحدة الشعب ورؤية القيادة والحكم الرشيد.
انشر تعليق