سباق الخيام الرمضانية يشعل المنافسة الفندقية
رصد مسؤولون ومراقبون للقطاع الفندقي اشتعال المنافسة بين الفنادق القطرية عبر الخيام الرمضانية، حيث تعوض إيرادات قطاع الأغذية والمشروبات انخفاض معدلات الإشغال والإقامة الفندقية في الشهر الكريم بينما تسابقت الفنادق القطرية على تدشين خيام بتصميمات تستلهم أجواء الشهر الكريم، مع حزمة من قوائم الطعام وباقات الإفطار والسحور فيما تطرح مجموعة من الفنادق عروضا وأسعارا خاصة للمجموعات والشركات خلال رمضان.
وتوقع المراقبون عبر الوطن أن تحقق الفنادق خلال شهر رمضان نموا قياسيا في عوائدها بقطاع الأغذية والمشروبات وذلك في ظل ارتفاع تدفقات الزوار إلى قطرحيث شهدت تدفقات السياحة الواردة نمواً بنسبة 78 % على أساس سنوي إلى 1.29 مليون زائر خلال شهري يناير وفبراير 2024 مشيرين إلى أن متوسط نسبة مساهمة الخيام الرمضانية والمطاعم في عوائد الفنادق خلال شهر رمضان تبلغ نحو 60 % قياسا على الأشهر العادية.
وقال السيد رامي الجعبري مدير عام فندقي ايليمنت من ويستن سيتي سنتروايليمنت من ويستن الخليج الغربي إن الفندقين يطرحان أسعارا تنافسية وخاصة للعملاء تدور حول مستوى 150 ريالا للفرد بقطاع الأغذية والمشروبات خلال شهر رمضان، منوها إلى أن الشهر الكريم يعد موسما تنافسيا بين الفنادق لطرح قوائم إفطار وسحور متنوعة وبرامج فندقية تركز على الغبقات الرمضانية للشركات والمؤسسات لتلبية جميع احتياجات العملاء ولتعويض إنخفاض معدلات الإشغال المعتاد خلال رمضان من خلال تعزيز الإيرادات المتحققة من باقات الخيام الرمضانية والغبقات والسحور والإفطار المتنوعة والتي تتضمن أسعارا خاصة للمجموعات والشركات والأطفال منوها إلى أن المنافسة تشتعل بعد مرور الأسبوع الأول من رمضان حيث ينشغل الجميع في أول أسبوع بالواجبات الاجتماعية بشكل أكبر.
ولفت الجعبري إلى أن النشاط السياحي الذي تشهده الدولة والزخم غير المسبوق في ظل رزنامة فعاليات متنوعة نجح في إستقطاب تدفقات زوار بلغت 1.29 مليون زائر خلال أول شهرين من 2024 الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستويات إشغال الفنادق في شهر رمضان وقطاع الأغذية والمشروبات والمطاعم أيضا.
ومن جهته توقع بلال القادري، المدير العام لمنتجع وفندق مؤتمرات شيراتون جراند الدوحة أن تستحوذ الشركات والمؤسسات والمجموعات على حصة كبرى من إجمالي حجوزات الخيام الرمضانية وبالنسبة إلى المجموعات يقدم فندق شيراتون جراند الدوحة تجارب جماعية مميزة للمجموعات في مساحات مخصصة لتلبية جميع الاحتياجات، سواء في أجواء خيمة سلوى أو وسط الأجواء الهادئة للإفطار الخاص في حديقة بوول كافيه.
وأوضح أن فندق شيراتون جراند الدوحة يوفر تجربة متميزة للعملاء خلال شهر رمضان حيث يمنح مطعم الحبارى للضيوف الفرصة للإنطلاق في رحلة طهي فريدة مقابل 350 ريالا قطريا للشخص الواحد مع تشكيلة من مأكولات الشرق الأوسط الكلاسيكية، والأطباق العالمية، والأطباق المفضلة المحلية، بالإضافة إلى طاولات الطهي الحية والحلويات.
وأضاف قائلا: تقدم خيمة حياكم في فندق شيراتون جراند الدوحة تجربة سحور متميزة مقابل 295 ريالا قطريا للشخص الواحد مع بوفيه سحور غني بالخيارات المميزة التي تقدم على ألحان الموسيقى الحية. وفي المقابل يمنح فندق شيراتون جراند الدوحة الفرصة للضيوف للإستمتاع بلحظاتٍ مميزة مع إفطار جامافار الملكي بسعر 275 ريالا قطريا للشخص الواحد، أو الاسترخاء في الأجواء المبهجة في«أتريوم لاونج» والانغماس في تجارب السحور الصحية.
ولفت إلى أن الفندق يوفر إمكانية الاحتفال بالأطباق الرمضانية الشهية للضيوف في منازلهم بسعر يبدأ من 115 ريالا قطريا، مع خيار تناول أكولات البحر الأبيض المتوسط والأطباق الرمضانية المفضلة بسعر يبدأ من 125 ريالا قطريا، علاوة على السحور التقليدي على الطراز العائلي في المنزل وكذلك يطرح الفندق خدمة السلال الرمضانية وخدمات تقديم الطعام الخارجية بسعر يبدأ من 125 ريالا قطريا.
ومن جانبه قال السيد أمين الدراوشة مدير فندقي الشعلة والعزيزية بوتيك إن متوسط نسبة مساهمة الخيام الرمضانية والمطاعم في عوائد القطاع الفندقي المحلي خلال شهر رمضان يبلغ نحو 60 % قياسا على الأشهر العادية منوها إلى أن ارتفاع مستويات الطلب على السحور والإفطار والغبقات الرمضانية يؤدي إلى احتدام وتيرة المنافسة بين الفنادق لتعزيز إيرادات قطاع الأغذية والمشروبات حيث تطرح الفنادق خصومات وعروضا خاصة للأفراد والشركات والمجموعات كما تتنافس على تقديم خدمات وقوائم طعام متميزة وهو ما ينعكس إيجابا على الجودة المقدمة للعملاء والضيوف في شهر رمضان.
ولفت إلى أن التجربة الفندقية خلال شهر رمضان متميزة من خلال تجارب الطعام المتميزة سواء للسحور أو الإفطار أو الغبقات وذلك لإرضاء جميع الأذواق وتلبية جميع متطلبات العملاء، مشيرا إلى أن قطاع الفنادق يشهد زخما كبيراً بالتزامن مع تسارع نمو قطاع السياحة المحلي فيما تعزز تدفقات السياحة الواردة المتنامية من أداء القطاع.
وبحسب التقديرات فقد ارتفاع عدد الغرف الفندقية في قطر إلى مستوى يفوق 38 ألف غرفة بنهاية الربع الثالث من 2023 ومن المرجح ستمرار زخم النمو ليتجاوز مستوى 40 ألف غرفة فندقية بحلول النصف الأول من عام 2024 مع إنجاز عدد من المشاريع الفندقية الجارية.
وتقود قطر للسياحة استراتيجية وطنية للسياحة عبر إطلاق رزنامة غنية بالفعاليات على مدار العام وبالتزامن مع شهر رمضان تشتمل الأنشطة والفعاليات في قطر على باقة استثنائية من المعارض الفنية والمهرجانات والأنشطة الحصرية حيث يستضيف إكسبو الدوحة 2023 مجموعة من المعارض المختلفة في شهره الأخير (حتى 28 مارس)، والتي تشمل معرض أمة النباتات الذي يقام في جناح متحف التنوع البيولوجي وكذلك»لايف هاب«الذي يستعرض مستقبل الطب. كما يستضيف معرض إكسبو سوق المزارعين حتى 28 مارس والذي يحتفي بالمحاصيل والمأكولات القطرية والحرف اليدوية، بالإضافة إلى مهرجان الزراعة العضوية حتى 9 مارس والذي يقدم مجموعة مختارة من المنتجات العضوية الممتازة. وتستضيف أكاديمية البستانيين الصغار ورش عمل حول أعمال البستنة في مايكرو فارم المدينة التعليمية حتى 30 مارس وكذلك يستمر معرض تجهيزات شعبان ورمضان حتى 15 مارس بالحي الثقافي كتارا، حيث يتيح للزوار الفرصة لتسوق المنتجات الخاصة بالشهر الفضيل.
ولعشَّاق المأكولات التقليدية، يستضيف ميناء الدوحة القديم مهرجان أكل أول طيلة أيام شهر رمضان الكريم، حيث يتيح لزواره يومياً فرصة الاختيار من بين مجموعة من أشهى المأكولات المتميزة في أبرز مطابخ العالم. كما يقدم فندق سوق الوكرة مجموعة من فعاليات رمضان في سوق الوكرة القديم طيلة أيام شهر رمضان المبارك والتي تتخللها العديد من الأنشطة الملائمة لجميع أفراد العائلة.
وتستضيف مطافئ (مقر الفنانين) معرض المسافر هو الراوي حتى 20 أبريل، والذي يقدم أعمالاً فنية أبدعها 10 فنانين موهوبين شاركوا في برنامجي الإقامة الفنية الدوليين في باريس ونيويورك. ويستضيف مطافئ أيضاً معرض «دفقة سكون» للفنانة بيبيلوتي ريست، وهو المعرض الأول لها بالشرق الأوسط، الذي يتميز بأعمال فنية غامرة تخطف الأبصار، ويستمر حتى 1 يونيو.
ويستضيف مركز M7 مشيرب قلب الدوحة مجموعة من المعارض التي تستكشف الملامح الإبداعية للفن العربي، مثل أفضل مائة ملصق عربي- الدورة الرابعة الذي يستمر حتى 8 أغسطس ومعرض التصميم العربي الآن، الذي يستمر حتى 5 أغسطس. كما يتواصل معرض ألوان المدينة: قرن من العمارة في الدوحة حتى 30 مارس، حيث يحتفي بالفن المعماري في الدوحة ويسلط الضوء على كيفية استجابته للمؤثرات العالمية مثل الآرت ديكو والأنماط الكلاسيكية والعصرية.
انشر تعليق