زخور: مرفأ بيروت ينازع فسارعوا لإنقاذه…
حذر رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت إيلي زخور مجددا من ان تصاب محطة الحاويات في بيروت بشلل كامل بأي لحظة في حال لم يسارع المسؤولون لإنقاذ المرفأ قبل فوات الاوان.
وقال زخور ان »العناية الالهية انقذت محطة الحاويات من الدمار الشامل الذي لحق بمرفأ بيروت في الانفجار المدمر والقاتل الذي وقع في 4 آب (اغسطس) من العام الماضي وأدى الى وقوع اكثر من 200 ضحية و6000 جريح. فقد تمكنت المحطة من استئناف تقديم خدماتها لبواخر الحاويات بعد مرور اسبوع واحد فقط على الانفجار، بعد ان تم تصليح قسم كبير من الرافعات الجسرية التي تؤمن تشغيل السفن على رصيف المحطة رقم 16 وصيانة عدد كبير من آليات ومعدات المحطة التي لحقت بها أضرار صغيرة«.
وأوضح ان السبب المباشر لتراجع خدمات المحطة يعود الى اجراءات مصرف لبنان والمصارف اللبنانية التي منعت شركة BCTC المشغلة لمحطة الحاويات من تحويل اموال من ودائعها بالعملة الصعبة الى الموردين في الخارج لشراء قطع الغيار المطلوبة لاصلاح الرافعات وآليات ومعدات المحطة من جهة، والى الحجز الاحتياطي على ايرادات المرفأ نتيجة الدعاوى القضائية التي اقامها نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف وعدد آخر من المحامين لصالح عائلات ضحايا الانفجار من جهة أخرى.
واشار زخور الى ان محطة الحاويات كانت تمتاز بخدماتها الجيدة فاستقطبت اهم شركات الملاحة العالمية، وأصبحت تعتبر من اهم محطات الحاويات في شرق المتوسط، ولكنها مع الاسف اضحت في حالة يرثى لها، بسبب عدم تمكن ادارة واستثمار مرفأ بيروت وشركة BCTC من الحصول على الدولار الاميركي النقدي FRESH DOLLAR لإجراء الصيانة والتصليحات الضرورية على كافة تجهيزات المحطة ورافعاتها… وتابع: »كانت تستغرق عملية تفريغ وشحن سفينة الحاويات الواحدة ساعات معدودة، فأصبحت هذه العملية تستغرق عدة ايام، نظرا لانخفاض عدد الرافعات الجسرية الصالحة لتشغيل البواخر حاليا الى 4 رافعات، ما دفع شركات الملاحة العالمية الى التهديد بوقف تعاملها مع مرفأ بيروت في حال لم تتحسن الخدمات وتستعيد محطة الحاويات عافيتها، لأن انتظار بواخرها ايام عدة لتشغيلها يكلفها عشرات الآلاف من الدولارات يوميا«.
وتخوف زخور اخيرا من ان تصبح محطة الحاويات مشلولة بشكل كلي في اي لحظة، في حال تعطلت الرافعات العاملة حاليا واصبحت خارج الخدمة، ما يهدد الامن الغذائي والاقتصادي بالخطر، مجددا مناشدته للرؤساء الثلاثة التدخل سريعا لإنقاذ مرفأ بيروت قبل فوات الاوان والدخول في المحظور.
انشر تعليق