رئيس بنك بيمو د. رياض عبجي: التعميم 154 لا يكفي والحل باستعادة الثقة بالقطاع المصرفي والمالي
اكد رئيس مجلس ادارة ومدير عام بنك بيمو BEMO الدكتور رياض عبجي »وجوب العمل على تفعيل النشاط الاقتصادي في اعادة الثقة الى الجهاز المصرفي اللبناني«، مشيرا الى ان »عملية اعادة الثقة تتطلب تضافر جهود شجاعة ومسؤولة من قبل القطاع المصرفي في لبنان تستند على استعادة رأس المال المادي، حيث خزنات المنازل تحولت الى بديل عن المصارف التي لم تعد محل ثقة المواطنين وتقدر بحوالى 5 مليارات دولار أميركي واللبنانيون في الخارج يمتلكون حسابات مصرفية تصل قيمتها النقدية الى 40 مليار دولار، فضلا عن ان لدى المصرف المركزي سيولة بحوالى 20 مليارا، والاستفادة من رأس المال البشري العاطل من العمل، حيث ارتفعت نسبة هؤلاء في لبنان الى 65 في المئة بسبب الازمة الاقتصادية. فإذا جمعنا رأس المال المادي مع رأس المال البشري لأعدنا تفعيل الدورة الاقتصادية المجمّدة أصلا في لبنان«.
وأضاف د. عبجي: »ان المشكلة التي نواجهها هي خوف أصحاب الرساميل من ضخ أموالهم وضياعها«.
واعتبر ان التعميم 154 بمندرجاته التي أعطاها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمصارف لزيادة رساميلها بنسبة 20 في المئة والى إعادة تكوين السيولة الخارجية للمصارف بما لا يقل عن 3 في المئة من مجمل الودائع لإعادة تفعيل عمل المصارف هي غير فعّالة او أقله غير كافية ومع ذلك التزم بنك بيمو معايير التعميم 154 الصادر عن مصرف لبنان، لافتا الى انه اذا كان الهدف من هذا التعميم هو استعادة الثقة بالقطاع المصرفي والمالي اللبناني واستعادة دوره، فإن هذا الأمر لا يتحقق من خلال التعميم وحده فالحل هو في مكان آخر ويتلخص في إستعادة الثقة بالبلد وبالقطاع المصرفي.
تماشياً مع واجبات بنك بيمو وحرصه على المساهمة في إعادة الثقة في القطاع المصرفي والاقتصاد اللبناني بنك بيمو يطلق برنامج حماية الودائع الجديدة
أطلق بنك بيمو BEMO، مع تزايد حدة الأزمة وتأثيرها على العملاء والاقتصاد والمجتمع، برنامج حماية ودائع جديدة بالتعاون مع BEMO Europe – Banque Privée، لتأمين الحماية للودائع الجديدة بالعملات الأجنبية للأفراد والشركات، إلى حدّ 50 ألف دولار أميركي.
وسيُطبّق البرنامج بداية على أصحاب الحسابات في بنك بيمو في فرع قبرص، الذين ينوون تحويل ودائعهم إلى المصرف الأم في لبنان.
وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع واجبات بنك بيمو وحرصه على المساهمة في إعادة الثقة في القطاع المصرفي والاقتصاد اللبناني. كذلك، يسعى بنك بيمو من خلال هذا البرنامج إلى استعادة الاستقرار المالي والتخفيف من حدّة الأزمات والأعباء التي يواجهها اللبنانيون حالياً.
في هذا السياق، يعتبر بنك بيمو »ان سنة 2021 هي سنة الإيمان، ونرغب في أن نكون مثالاً يحتذى به ونصبح مصدر أمل لجميع اللبنانيين حتى ننهض معاً ونتغلب على الأزمة«.
انشر تعليق