دعاوى ضد شركة »إكسون موبيل« لتضليلها المستثمرين بشأن التأثير المحتمل للتغير المناخي على عملياتها
قدم محامون في ولاية نيويورك وشركة إكسون موبيل EXXON MOBIL مرافعات ختامية في محاكمة تمت مراقبتها عن كثب بعد إتهام الشركة بتضليل المستثمرين في شأن التأثير المحتمل لظاهرة التغير المناخي على عملياتها الواسعة حول العالم، والمخاطر المالية لهذه الظاهرة.
وشكلت القضية المرفوعة في أكتوبر 2018 في محكمة ولاية مانهاتن، أول دعوى قضائية متعلقة بالمناخ ضد شركات النفط الكبرى. وتضمنت شهادة من المستثمرين والخبراء والرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون ريكس تيلرسون، الذين نفوا جميعاً المزاعم ضد الشركة.
ويشير المدعي العام في نيويورك أن شركة إكسون تسببت في خسارة المستثمرين لما يصل إلى 1,6 مليار دولار من خلال إخبارهم زوراً بأنها قد قيّمت بشكل صحيح تأثير لوائح المناخ المستقبلية على أعمالها، فضلاً عن قيامها بخداع المستثمرين عن طريق التقليل من تكلفة مواجهة التغير المناخي، وكان المستثمرون قلقين بشأن تأثير التغير المناخي وطالبوا الشركة بمعلومات. وقام مسؤولو الشركة بتقديم معلومات وتفسيرات كثيرة؛ لكنها لم تكن صحيحة ولم تكن دقيقة، وظلت الشركة لأعوام تصر على توقعاتها حول المخاطر القائمة على تشريعات تصدرها الحكومات في مختلف دول العالم، للحد من انبعاثات الغازات. ومن المتوقع صدور الحكم خلال الأربعين يوماً المقبلة.
بدوره صرّح محامي شركة إكسون تيودور ويلز أن القضية »لا أساس لها من الصحة« وأن الدولة فشلت في تقديم شهادة من أي مستثمر تم تضليله، مؤكداً أن »القضية مزحة تقريباً، لكنها مزحة قاسية نظراً لأن سمعة الكثير من الناس قد تأذت بسبب الشكوى المقدمة«.
وفي الشهر الماضي، بعد يومين فقط من بدء المحاكمة في نيويورك، رفعت ولاية ماساتشوستس دعوى مماثلة تتهم إكسون بتضليل المستثمرين والمستهلكين لعقود من الزمن حول الدور الذي يؤديه الوقود الأحفوري في تغير المناخ.
وتواجه شركات إكسون وشركات النفط الأخرى بما في ذلك BP و Chevron و Royal Dutch Shell دعاوى قضائية من قبل المدن والمحافظات في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي تسعى للحصول على أموال لدفع تكاليف كواسر الموج وغيرها من البنية التحتية للحماية من ارتفاع مستويات البحر الناجمة عن تغير المناخ.
انشر تعليق