خسائر في الربع الاول من العام الماضي تتحول الى أرباح طائلة في نهايته!

وتجدر الاشارة الى ان شركات الملاحة العالمية كانت تتخوف في مطلع العام الماضي ان تتكبد الخسائر الفادحة، بسبب استمرار تفشي فيروس »كورونا« وانتشاره في الصين ومن ثم في انحاء العالم بصورة كبيرة، واقفال المصانع والمعامل أبوابها في معظم البلدان الصناعية، ما ادى الى حدوث تراجع دراماتيكي بحركة التجارة العالمية وأجور الشحن البحري.

ولكن في الربع الثاني من العام الماضي، تمكنت الصين من احتواء »كورونا«، فأطلقت العنان لمصانعها ومعاملها التي انطلقت عجلة الانتاج فيها بسرعة قياسية والتي انعكست ايجابا على صادراتها وعلى أجور الشحن البحري التي ارتفعت بصورة غير مسبوقة، اذ فاقت نسبتها الـ 400%.

هذا النمو الكبير بالاقتصاد الصيني والارتفاع غير المتوقع، قلب خسائر شركات الملاحة العالمية الى أرباح طائلة تجاوزت عدة مليارات من الدولارات  في نهاية العام الماضي وفي الربع الاول من العام الحالي.

ان هذه النتائج الايجابية والجيدة جدا شجعت عددا كبيرا من شركات الملاحة العالمية على التعاقد لبناء المزيد من سفن الحاويات العملاقة التي ستتدفق الى قطاع النقل البحري خلال السنوات الثلاث المقبلة.