خبير رائحة للنفايات بعدما سدّت أنوف اللبنانيين!؟
وصل الأمر بالسلطات اللبنانية وأصحاب الحل والربط ان يلجأوا الى خبير دولي ليحدّد مصدر رائحة النفايات التي تنبعث من جميع أرجاء بيروت. ولعل الخطوة في محلِّها، فأنوف اللبنانيين سدّت حاستها لاعتيادها الرائحة الكريهة الصادرة عن نتن الفساد وغياب الأخلاق وعبق السمسرات.
الخبير المذكور استنتج ان الرائحة ناتجة عن الصرف الصحي ومخلفات المنازل وتحلّل النفايات العضوية، فاستنبط حلاً مؤقتاً يقضي بوضع محلول بيولوجي في موقعين لتنظيف شاحنات نقل النفايات، فضلاً عن رشها في أجواء موقع تحويل المواد العضوية الى سماد في منطقة برج حمود. أما الحل الأساس وفق قوله فهو فرز النفايات في المنازل للتقليل من الكميات التي تصل الى المكبات، وبذلك لم يجترح الخبير المعجزات، لا بل أجمع مع خبراء بيئيين على ان نصف النفايات في لبنان مكوّنة من مواد عضوية ومن الممكن معالجتها في شكل أفضل إذا جرى فرزها في المنازل قبل رميها. مقولة خدشت مسامع اللبنانيين ولم تجد طريقها الى التنفيذ. وقد يكون السبب مرتبطاً بإنشاء المحارق التي جوبهت برفض الناشطين البيئيين لأن من شأنها رفع نسبة التلوّث. أفق مسدود وتخبط وترحّم على لبنان الأخضر المتجه الى مصير بيئي أسود.
انشر تعليق