تنظيم الإعلام لغايات اقتصادية وإعادة العلامة التجارية »لبنان« على خارطة العالم
بقلم بهاء عصام الفطايري
لبنان الحضاري والثقافي والتاريخي وشعبه المتألق الدائم في البلاد الإغترابية كما المواطنين المقيمين على ارض الوطن الذين يعكسون صورة لبنان ويروجون لعلامته التجارية اقليميا وعالميا وذلك بسبب حرصهم على البقاء في تسويق لبنان وايصال صورته باعتزاز وفخر لإنتمائهم اللبناني.
ولكن في مفهوم التسويق، عامل واحد (المواطن اللبناني) لا يكفي لاستكمال المشروع التسويقي لبلدهم وموطنهم حيث يواجهون في المقابل من بعض او اغلب الوسائل الاعلامية من دون تمييز نقل صورة لبنان المتدهور سياسيا، امنيا، اقتصادياً في لبنان، المنطقة والعالم.
بالاضافة الى الاعلام والاعلان حيث تستخدم تلك الوسائل في اغلب الاحيان فقط لعرض المشاكل الاقتصادية والفساد والسياسة الاقتصادية المتدهورة او الترويج لسياسيين في معظم شوارع لبنان الرئيسية على لوحات اعلانية من الممكن استخدامها لتسويق او ترويج منتجات شركات محلية وعالمية وعلامات تجارية لشركات او للسياحة في لبنان او اطلاق مبادرات تفيد من مردود مادي كبيرعلى صعيد البلديات، المناطق والشركات.
وفي هذا الاطار الاعلام والاعلان يلعبان دورا اساسيا في تنمية وازدهارالاقتصاد اللبناني كما تقوية صورة »لبنان« اقليميا وعالميا، ولكن الاعلام والاعلان محاصر سياسيا على جميع الاصعدة ومحتكر من قبل الذين لديهم نفوذ سياسي وغير منظم.
من المؤسف ان يستخدم القطاع الاعلامي والاعلاني لغايات سياسية، طائفية، حزبية مما يخدم تفاقم الخلافات والشحن الطائفي والحزبي في لبنان بدلا من استخدامه لتنمية الاقتصاد وازدهار لبنان واعادته على الخارطة الثقافية والحضارية والتاريخية العالمية.
انشر تعليق