دبي
23 Nov, Saturday
31°C

تلغراف البريطانية تصف 2021 بالعام الاستثنائي لشركات التكنولوجيا

تلاحقها دعاوى  مكافحة الاحتكار والتأثير المدمر على الصحة العقلية

توقع تقرير نشرته صحيفة تلغراف TELEGRAPH البريطانية انه بعد الازدهار الذي شهده عمالقة صناعة التكنولوجيا الكبرى في سياتل ووادي السيليكون عام 2020 سيصبح بوسعهم التفكير في عام استثنائي، مشيرا الى ان اسعار اسهم شركات التكنولوجيا الاكثر قيمة على مستوى العالم شهدت تذبذبا قبل ان ترتفع وتبلغ مستويات أعلى من اي وقت مضى.

فقد ارتفعت اسهم شركة ألفابت ALPHABET المالكة لشركة غوغل بنسبة 27 في المئة في 2020، بتقييم يقارب 1,2 تريليون دولار، كما ارتفعت اسهم أمازون بنسبة 70 في المئة الى اكثر من 1,6 تريليون دولار.

فمن واشنطن العاصمة الى بروكسل، عبّر كثير من المحامين والمشرّعين عن استيائهم من القوة المتنامية وازدياد ثروة الشركات التكنولوجية، وقلقهم من تأثير ذلك في المنافسة، فضلا عن تأثيره المدمر  في مدننا وصحتنا العقلية. ففي الشهر الماضي قدمت في الولايات الاميركية اول دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار ضد محرك البحث الاساسي لشركة غوغل.

وزعمت ولاية أخرى بقيادة 10 ولايات مدعومة من الجمهوريين ان غوغل استخدمت سيطرتها على سلسلة توريد الاعلانات الرقمية لخلق الاحتكار. وقدمت وزارة العدل شكوى منفصلة تزعم ان الشركة انشأت شبكة من الشراكات المصممة لمنع المنافسين من تأمين جمهور على اجهزة الهواتف الذكية، فضلا عن تعرض فيسبوك لانتقادات شديدة بعد ان رفعت لجنة التجارة الفدرالية الاميركية و46 ولاية دعوى قضائية تتهمها بسلك »مسار من السلوك المضاد للمنافسة« بما في ذلك استخدام هيمنتها للقضاء على المنافسين الذين هددوا قوتها الاحتكارية.

وفي ظل تكهنات متزايدة بإمكانية تفكيك هذه الشركات، تجد الصناعة نفسها محاصرة في الوقت الراهن بأكبر سلسلة من اجراءات مكافحة الاحتكار منذ التسعينات على الاقل، عندما واجهت شركة مايكروسوفت هجوما مماثلا، فيما فيسبوك وغوغل حظيتا بالعدد الاكبر من الدعاوى المرفوعة ضدهما لأسباب عدة.

 

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *