دبي
16 Jul, Tuesday
36°C

ايلي زخور: المطلوب تعاون عربي لمواجهة الفيروس »كورونا«

أكد رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت والنائب الاول لرئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية ايلي زخور ان المرحلة الحالية التي يمر بها العالم العربي تتطلب العمل وبذل أقصى الجهود لاعادة التضامن والتعاون بين الدول العربية لمواجهة آثار الفيروس »كورونا« السلبية على قطاع النقل البحري العربي والأوضاع الاقتصادية والمالية في العالم العربي.

جاء كلام زخور في كلمة ألقاها في ندوة عقدت بتاريخ 5 ايار (مايو) 2020 عن طريق (VIDEO CONFERENCE) بنظام (ZOOM) تحت عنوان: »الآثار السلبية لوباء »كورونا« على قطاع النقل البحري العربي«، والتي نظمها الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية بالتعاون مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وقد شارك في الندوة خبراء من الأكاديمية ورئيس الاتحاد اللواء البحري محمود حاتم القاضي وبعض أعضاء الاتحاد بالاضافة الى مسؤولين بارزين في قطاع النقل البحري في الدول العربية.

قال زخور ان الفيروس »كورونا« الذي انطلق من مدينة WUHAN الصينية تفشى وانتشر في 212 بلداً وأصاب اكثر من 3,7 ملايين شخص وسبب بوفاة أكثر من 253 الف شخص حتى اليوم. واضاف ان هذا الفيروس أجبر معظم الدول التي ضربها على فرض الحجر الصحي ومنع التجوّل وإقفال المصانع والمعامل والأسواق التجارية وإغلاق المطارات والمرافئ للحد من انتشاره وتداعياته، وقد انعكس سلبا على الاقتصاد العالمي وحركة التجارة البحرية العالمية وقطاع النقل البحري في العالم، كما كبّد خطوط الملاحة العالمية خسائر فادحة وهدد البعض منها بإشهار افلاسها. وتوقع زخور ان يشهد العالم أسوأ أزمة مالية واقتصادية في حال عدم إيجاد لقاح او دواء لهذا الوباء في المستقبل القريب، وربما تكون هذه الازمة أقوى من الانهيار الاقتصادي الذي ضرب العالم في العام 1929 واستمرت تداعياته حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية في العام 1943.

وعن الآثار السلبية لوباء »كورونا« على قطاع النقل البحري العربي والاجراءات والتدابير المطلوب اتخاذها لمواجهة تداعياته، أوضح زخور: »بكل أسف ان النزاعات والخلافات بين الدول العربية توسعت في السنوات الأخيرة وأدت الى توتر العلاقات وحتى قطعها ضمن الفريق الواحد. فالعلاقات ليست على ما يرام بين بعض دول الخليج العربي وكذلك بين بعض دول المغرب العربي وحتى بين دول المشرق العربي«.

وأضاف: »لذلك فإن هذه الأوضاع تدفعنا للعمل وبذل أقصى الجهود لإعادة التضامن والتعاون بين الدول العربية لنتمكن معا من مواجهة ومحاربة الفيروس »كورونا« ولوضع حد لانعكاساته السلبية على الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية من جهة وعلى قطاع النقل البحري العربي من جهة أخرى«. وتابع زخور  »ان تدعيم العلاقات بين الدول العربية سيؤدي حتما الى:

– نمو حركة التجارة البينية العربية التي لم تتجاوز 12%.

– ارتفاع حجم حركة التجارة العربية في التجارة العالمية الذي لم يتخط حاليا 5% بما فيها عائدات النفط والغاز.

– تقوية الأسطول التجاري العربي الذي لا يساهم حتى اليوم بشحن أكثر من 7% من حجم التجارة العالمية.

– حرية انتقال البضائع والافراد بين الدول العربية والتي ما تزال مع الأسف مقيّدة بإجراءات جمركية وأمنية لا تعد ولا تحصى«.

وأنهى زخور كلامه داعياً للتخلص من البيروقراطية والروتين الاداري للتكيف مع المتغيرات العالمية، لا سيما على صعيد تكثيف الاعتماد على التكنولوجيا في ميدان النقل البحري العربي للمساهمة في تقوية الاقتصاد العربي وتفعيله.

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *