الوزير نجار بعد تفقده لمرفأي بيروت وطرابلس: مرفأ بيروت من أهم المرافئ في المنطقة ومرفأ طرابلس جزء اساسي من الأمن الغذائي
قال وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار خلال جولة له في مرفأ بيروت: »اننا في احد اهم المرافئ في البحر المتوسط وليس غريبا ان يكون كذلك فنحن نشرنا الحرف وبدأنا التجارة في العالم«، مضيفاً »ان الترانزيت بالنسبة للبنان هو من اهم العناصر التي تغذي الاقتصاد الوطني وتمكن هذا المرفأ من ان يكون محورا اساسيا في حركة الترانزيت البحري في منطقة الشرق الاوسط، بحيث يتم التداول سنويا بطاقة 1,3 مليون مستوعب نمطي تدخل عائدات الى الخزينة بحوالى 350 مليون دولار أميركي سنويا في الفترة ما قبل الضائقة الاقتصادية نتيجة لجائحة كورونا والتدهور على مستوى الاقتصاد العالمي، فانخفض معدل الاستيراد بنسبة 50 في المئة نتيجة ذلك. من هنا علينا اعادة درس السبل الواجب إعتمادها لتفعيل وتنشيط حركة المرفأ، وبلدنا بحاجة الى اعادة تحريك العجلة الاقتصادية وليس من مكان اهم من مرفأ بيروت لنبدأ«.
وتابع نجار: »سنبحث خلال اجتماع مجلس الادارة مواضيع اساسية عدة على رأسها الهوية المؤسساتية للمرفأ لان له وضعا خاصا مثل اي مؤسسة عامة في الدولة اللبنانية. صحيح انه تحت وصاية الوزير واللجنة هي لجنة مؤقتة منذ العام 1993 حتى اليوم، من هنا يجب علينا اعادة النظر في عمل الهيكلية والوضع الاداري لهذا المرفأ بالنسبة للدولة اللبنانية«. واشار الى انه بصدد طرح الموضوع على مجلس الوزراء قريبا، وقد تم وضع دراسات تحدد الهوية المستقبلية للمرفأ، ويرتكز على التعاون بين القطاعين العام والخاص، مشيرا الى ان محطة الحاويات هي الاساس وتديرها شركة (B.C.T.C.) منذ اكثر من 15 عاما كشركة خاصة. وقال: »نحن الآن بصدد طرح مزايدة، وتم اعداد دفتر الشروط اللازم ونحن بانتظار ملاحظات دائرة المناقصات حولها ليصار الى طرح المزايدة امام جميع الراغبين في المشاركة ضمن الشفافية التي نحرص عليها«، ولفت اخيرا الى ان المرفأ يضم أجهزة أمنية وادارية متكاملة مع بعضها البعض.
وقد رافق الوزير نجار في جولته في المرفأ مدير مكتبه شكيب خوري والمستشار بيار بعقليني، واستقبله قريطم في حضور اعضاء مجلس ادارة المرفأ وكبار موظفي الادارة، مدير العلاقات العامة توفيق لطيف، رئيس مجلس ادارة شركة B.C.T.C. زياد كنعان ورئيس نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت الدكتور بشاره الاسمر.
نجار في مرفأ طرابلس
وكان الوزير نجار قد تفقد مرفأ طرابلس ودشن مدخل المرفأ الجديد المجهز بكل التجهيزات اللازمة، ثم افتتح مكتبة النقل البحري وقاعة المؤتمرات، واعلن انطلاق مناقصتي الجسور التي تربط المرفأ بالاوتوستراد والبنى التحتية الخلفية للرصيف الجديد اللتين يمولهما قرض من البنك الاسلامي بقيمة 86 مليون دولار. واكد نجار »ان مرفأ طرابلس هو جزء اساسي من الامن الغذائي لا بل الامن القومي، وهذه المنطقة تتمتع بالامكانات اللازمة للتقدم«. وردا على سؤال حول منع الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية من مرفأ بيروت بمتابعة سيرها الى سوريا، اوضح نجار »ان هذه الشاحنات موجودة حاليا في مرفأ طرابلس وانا ملزم حمايتها خصوصا ان الامم المتحدة اوضحت ان لبنان ليس سوى مرحلة ترانزيت لهذه الشاحنات، وبالتالي هي بضائع تأتي وتذهب الى سوريا مباشرة«، واضاف »من واجب الدولة حماية ثقة المنظمات بها عبر امرار هذه البضائع الانسانية«.
واكد مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر الى ان المرفأ بدأ يؤدي دوره الريادي وانه عامل اساسي في تحريك العجلة الاقتصادية في البلد وجلب المستثمرين والتجار وشركات الملاحة البحرية اليه…
من جهته، قال رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي: »هذا المرفأ يخدم لبنان والمنطقة كلها، ونحن في حاجة الى استثمارات تطهر طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية«. وكان في استقبال نجار احمد تامر، توفيق دبوسي، رئيس المنطقة الاقتصادية الخاصة حسان ضناوي، نقيب عمال المرفأ احمد السعيد والوكلاء البحريون ومخلصو الجمارك ومتعهدو المناولة.
انشر تعليق