النظام المالي الالماني مهدد بالانهيار بعد تعرّضه لانتكاسات مصرفية متتالية

رأى المحلل المصرفي الالماني فرديناند فيشر ان »النظام المالي الالماني مهدد بالانهيار شبه الكامل وسيجذب معه الى القاع مصارف المانيا الكبرى ان لم تتخذ السلطات المالية الاجراءات القادرة على التعايش مع تداعيات فيروس »كورونا« على الاقتصاد الالماني«.

من جهته نوه الخبير المصرفي الالماني اندريا كراخت بأن »توحيد اسواق رؤوس الاموال الاوروبية قد يكون مخرجاً لتفادي ازمات مالية مستقبلية«.

واضاف: »ان تفادي انهيار النظام المالي الالماني منوط ببسط جو تجاري آمن على قطاع رقمنة عالم المال الالماني، من جهة، وتطوير سوق تنافسية لخدمات العملات المشفّرة تحت اشراف سلطة نقدية من جهة ثانية«.

والمعلوم ان المانيا تعرضت في الآونة الاخيرة لانتكاسة مصرفية مالية كبيرة، فإلى جانب الاستقالة المدوية لأعضاء ادارة مصرف كوميرسبنك، وهو ثاني اكبر مصرف الماني خاص بعد مصرف دويتشه بنك، تعرضت شركة وايركارد الالمانية لفضيحة تاريخية، علما بأن الاخيرة تعمل في قطاع الدفع الالكتروني وهي مُدرجة في بورصة فرانكفورت. ولقد دفعت الاحداث الاخيرة السوداء الى تدخّل مباشر وزير المال الالماني أولاف شولتس وسط حال من الارتباك الشديد لدى المسؤولين في حكومة برلين.