الملك سلمان في افتتاح القمة الافتراضية لمجموعة العشرين G20: جهودنا المشتركة ستؤدي الى اقرار سياسات اقتصادية واجتماعية من شأنها إعادة الاطمئنان والامل لشعوب العالم

ترأست المملكة العربية السعودية القمة الافتراضية لمجموعة العشرين G20، وهذه هي المرة الأولى التي تترأس فيها دولة عربية هذه الاجتماعات التي جرت في جو خيمت عليه جهود مكافحة فيروس »كورونا« والخطوات المفترض اتخذها لمواجه الازمة الاقتصادية.

العاهل سلمان بن عبد العزيز

وافتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أعمال القمة متوجها بالحديث الى زعماء اكبر الاقتصادات في العالم، وظهر قادة أغنى دول العالم بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نوافذ متعددة على شاشة توسطتها صورة العاهل السعودي.

وأعرب الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته الافتتاحية عن آماله المعلقة على التقدم المحرز في ايجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس »كورونا« وأشار الى ان »جهودنا المشتركة خلال قمة الرياض سوف تؤدي الى اقرار سياسات اقتصادية واجتماعية من شأنها اعادة الاطمئنان والامل لشعوب العالم«.

ودعا خادم الحرمين الشريفين الى »مكافحة تدهور الاراضي والحفاظ على الشُعب المرجانية والتنوع الحيوي مما يعطي مؤشرا قويا على التزامنا بالحفاظ على كوكب الارض«.

غوتيريس

وفي رسالة الى زعماء مجموعة العشرين، دعا الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس الى اتخاذ اجراءات أكثر جرأة، مشددا على الحاجة الى عمل المزيد لتخفيف الديون.

وطالبت رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرغ ورئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في رسالة دول المجموعة بتقديم 4,5 مليارات دولار لسد عجز مالي في صندوق لقاحات تقوده منظمة الصحة العالمية.

كما وتحدث العديد من الزعماء ومن بينهم المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل والرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

البيان الختامي

اكد قادة مجموعة العشرين في البيان الختامي لقمة الرياض الالتزام بقيادة العالم نحو تشكيل حقبة ما بعد جائحة فيروس »كورونا« المستجد قوية ومستدامة ومتوازنة وشاملة، مبدين العزم على حماية الارواح وتقديم الدعم مع التركيز بشكل خاص على الفئات الاكثر تأثرا بالأزمة، مصممين على مساعدة جميع الدول النامية والاقل نموا في مواجهة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية المتداخلة للفيروس، مع الاخذ بالاعتبار التحديات التي تواجهها افريقيا والدول الجزرية الصغيرة النامية على وجه الخصوص.

شكر  للمملكة العربية السعودية

وختاما، شكر القادة المنظمات الدولية على مساهماتها القيمة من خلال تقاريرها وتوصياتها الفنية، متقدمين بخالص  الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية على استضافتها الناجحة لقمة الرياض ومساهماتها في مسيرة مجموعة العشرين.

ضخ 11 تريليون دولار لحماية الاقتصاد العالمي

وكان المنظمون اشادوا الى ان دول مجموعة العشرين ضخّت 11 تريليون دولار »لحماية« الاقتصاد العالمي وساهمت بأكثر من 21 مليار دولار لمكافحة وباء »كورونا« الذي أصاب نحو 55 مليون شخص على مستوى العالم وخلف نحو 1,3 مليون حالة وفاة.