المدير العام للبنك اللبناني الفرنسي وليد روفايل: تخفيض عجز الموازنة يساهم في تحسين النظرة الى مخاطر لبنان السيادية

اعتبر رئيس مجلس الادارة المدير العام للبنك اللبناني الفرنسي وليد روفايل ان اهم التحديات التي يواجهها الاقتصاد اللبناني تكمن في ارتفاع معدل الفوائد والعجز الكبير في ميزان المدفوعات والانكماش الاقتصادي.

وقال في حديث نشرته صحيفة النهار »يمكننا ان نعكس اتجاه هذا الواقع من خلال البدء اولا بتخفيض عجز الموازنة الذي يساهم في تحسين النظرة الى المخاطر السيادية في لبنان وسيسمح بالتالي بتخفيض معدل الفائدة الدائنة ومن ثم المدينة. كما سيساهم ضبط الانفاق العام وتحسين المالية العامة في اعادة الثقة التي تعد الركيزة الاساسية لجذب التدفقات المالية الى لبنان وستتمكن المصارف من تأدية دورها من جديد في تمويل حاجات القطاعين العام والخاص«.

ورأى روفايل انه حان الوقت لبناء رؤية اقتصادية للبنان، لذلك دعا الحكومة الى مناقشة الدراسة التي طلبتها من ماكينزي بهدف تحديد النموذج الاقتصادي الذي يجب اعتماده. كما عبر عن أمله في ان ترسّخ الحكومة نموذج اقتصاد السوق الذي سمح بتطوير لبنان بفضل مبادرات اللبنانيين الخاصة.

وتابع: »كذلك يجب تحسين بيئة الاعمال التي بدأت مع اعتماد مجلس النواب بعض القوانين ولا بد من وضع اطار لجذب الاستثمارات من الخارج، اذ ان لبنان يتميز اليوم بكلفة تشغيلية اقل من تلك في بلدان الخليج، وباستقرار أمني، وبمستوى عال من الموارد البشرية وخبرة مالية متطورة، ما يسمح له باستقطاب الشركات العالمية التي من شأنها بناء قاعدة اقليمية والاستعداد لمشروع اعادة بناء سوريا«. اما خطة التحوّل الرقمي للاقتصاد، فيعتبرها »السلاح الاساسي لمحاربة الفساد ومرافقة تطور بيئة الشركات الناشئة«. وينهي بالقول »اخيرا، نتطلع الى نتائج عمليات التنقيب عن النفط والغاز التي يتوقع الاعلان عنها في غضون ستة اشهر، والتي قد يكون لها اثر ايجابي كبير«.