السجن لنائب الرئيس التنفيذي السابق لشركة »ستايت ستريت« لاحتياله على الزبائن وتطبيق عمولات سرية على الصفقات

حُكم على نائب الرئيس التنفيذي السابق لشركة ستايت ستريت State Street روس ماكليلان nRoss McLella (46 عاماً) بالسجن لمدة 18 شهراً بعد إدانته بالمشاركة في مخطط إحتيال على زبائن الشركة من خلال تطبيق عمولات سرية على صفقات بقيمة مليارات الدولارات.

وحكم على ماكليلان من قبل قاضي المحكمة الأميركية ليو سوروكين  Leo Sorokinفي بوسطن بعد أن وجدت هيئة محلفين فيدرالية في  حزيران (يونيو) أنه مذنب في اتهامات تشمل التآمر وتزوير الأوراق المالية والاحتيال الإلكتروني.

وقد طالب المدعون العامون بسجن ماكليلان لمدة خمس سنوات مؤكدين أنه أشرف على مخطط غش وإحتيال بملايين الدولارات ضد عملاء من المؤسسات المختلفة، بما في ذلك صناديق التقاعد الأيرلندية والبريطانية والهولندية والهيئة الكويتية للإستثمار.

في المقابل طالب محامو ماكليلان بتخفيض مدة الحكم إلى سنة واحدة  في الوقت الذي طلب فيه ماكليلان من سوروكين الرحمة، مشيراً إلى أن القضية أضرت بأسرته وأنهت مسيرته المهنية . وتابع قائلاً: »يؤلمني أن أكون هنا. من الواضح أن الوقت صعب للغاية بالنسبة إلى عائلتي«.

وجاءت القضية بعد تسوية عام 2014 بين شركة ستايت وسلطة المملكة المتحدة للسلوك المالي والتي دفعت فيها الشركة غرامة قدرها 22,9 مليون جنيه استرليني، أو ما يعادل 38 مليون دولار في ذلك الوقت، بتهمة فرض رسوم على ستة عملاء مقابل تخليص بعض المعاملات.

وفي عام 2017، وافقت شركة »ستايت ستريت« ومقرها بوسطن على دفع 64,6 مليون دولار لحل التحقيقات الجنائية والمدنية الأميركية ذات الصلة، ودخلت في اتفاق مقاضاة مؤجل.

وأشار ممثلو الإدعاء الى أنه في الفترة الممتدة من 2010 إلى 2011، تآمر مكليلان مع آخرين لإضافة عمولات سرية إلى الصفقات التي تم إجراؤها مع ستة عملاء بإستخدام أعمال »الإدارة الانتقالية« الخاصة بالشركة.

وتساعد هذه الخدمة عملاء المؤسسات الكبرى مثل صناديق التقاعد على نقل الإستثمارات بين مديري الأصول وفي ما بينها أو تصفية المحافظ الإستثمارية الكبيرة، والهدف هو تقليل تكاليف نقل الإستثمارات.

وكان قد اعترف اثنان من المديرين التنفيذيين السابقين في ستايت ستريت وهما إدوارد بينينجز Edward Pennings وريتشـــــارد بومجـــــارد Richard Boomgaardt، بالذنب في المشاركة في المخطط وشهدا ضد ماكليلان في محاكمته. كما ادعت النيابة العامة أن ماكليلان احتال على وحدة تابعة لشركة التأمين AXA SA من خلال تطبيق رسوم خفية على الصفقات التي تتم نيابة عنها، لكن المحلفين برّأوا ماكليلان من هذه التهمة. كما اتهم موظف آخر في ستايت ستريت، وهو كيفن ووكر Kevin Walker، في الضلوع في عملية الإحتيال ضد شركة أكسا.