الدواء في مهب التهريب والتخزين والمعالجات قاصرة

د. اسماعيل سكرية: وزارة الصحة شاهد صامت على الازمة

وسط غياب الحلول الفعلية للمشكلات الاستشفائية والدوائية في لبنان، لا يزال المواطن اللبناني يبحث عن حبة دواء »غير مقطوعة«، بعدما خضعت للتهريب والتخزين والتموين والتواطؤ منذ ان تعهدت الحكومة بتأمين الدولارات المطلوبة من التجار لفتح الاعتمادات، وكان الهدف مساعدة اللبنانيين لمواجهة المرحلة الصعبة التي يمرون بها.

في هذا السياق، كشف نقيب صيادلة لبنان د. غسان الأمين ان »نسبة استيراد الأدوية هذا العام هي بالحجم نفسه للكمية التي تم استيرادها العام الفائت، لذا من المفترض عدم حصول أزمة دواء ويجب معالجة التهريب وعدم تكديس الأدوية بل تسلمها وفق الحاجة«.

من جهة أخرى، أوضح  رئيس الهيئة الوطنية الصحية د. اسماعيل سكرية ان »محاولات الاصلاح منيت جميعها بالفشل نتيجة التواطؤ بين أركان السلطة والشركات المستوردة، وما نشهده اليوم هو استمرارية لهذه السياسة الدوائية الفاشلة التي لا تظهر حجم التلاعب بصحة اللبنانيين وآلامهم بقدر ما تظهر غياب رؤية صحية متكاملة«. الى ذلك، وضع د. سكرية »وزارة الصحة في الواجهة كشاهد صامت على الأزمة او كدور خجول على الاقل اذا لم نتحدث عن »تقصير« فاضح«.