الضغوط التي مارسها الفرنسيون كان لها وقع محدود في اميركا
وقف الملاحقات ضد بي ان بي باريبا BNP PARIBAS مقابل 8 الى 9 مليارات دولار
الضغوط النفسية والسياسية التي مارسها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس لدى المسؤولين في الولايات المتحدة الاميركية والتي هدفت الى حمل النيابة العامة ووزارة الخزانة في اميركا على خفض مستوى الغرامات التي تنويان فرضها على بنك بي ان بي باريبا BNP PARIBAS كان لها وقع محدود على الاميركيين.
فقد نقلت وكالة رويترز ان الجهات الاميركية المختصة ابدت بعض الليونة، ومن المرجح ان توافق على اجراء تسوية مع البنك الفرنسي ووقف الملاحقات ضده مقابل دفعه غرامات تتراوح بين 8 و9 مليارات دولار اميركي.
وكنا قد اشرنا في عددنا لشهر حزيران (يونيو) الماضي الى ان الاميركيين يشترطون على البنك الفرنسي ان يدفع 10 مليارات دولار اميركي مقابل وقف الملاحقات الجنائية ضده. وكانت وزارة الخزانة الاميركية قد ضبطت مستندات تبين ان بنك بي ان بي باريبا BNP PARIBAS خرق العقوبات المفروضة من اميركا ضد السودان وايران وموّل عمليات تصدير بضائع الى البلدين خلافا لقانون المقاطعة. وما لم يجر البنك تسوية قضائية فإنه سوف يشطب من لائحة البنوك المعتمدة والتي يجوز للمصارف الاميركية ان تتعامل معها وتقبل الشيكات المسحوبة منها بالدولار الاميركي.
وسوف يتعين على البنك ان يملأ الثغرة التي سوف تلحق برسملته جراء دفعه هذه الغرامات الباهظة وذلك التزاما بمعايير الرسملة المعتمدة في قواعد بازل3 (BASLE 3).
انشر تعليق