صحيفة »لوباريزيان« الفرنسية تروي قصة مهاجمة موكب أمير سعودي في باريس والسطو على وثائق دبلوماسية و250 ألف يورو
نشرت جريدة »لوباريزيان« الفرنسية في أحد أعدادها الصدارة في شهر آب (اغسطس) الماضي خبراً مثيراً حول تعرض موكب أمير سعودي لكمين نصبته له مجموعة مسلحة بقصد الاستيلاء على وثائق دبلوماسية وعلى مبلغ 250 ألف يورو كان بحوزته.
وذكرت ان الموكب كان مؤلفاً من عشر سيارات انطلق من فندق جورج الخامس أحد أفخم الفنادق والذي يملكه الأمير الوليد بن طلال باتجاه مطار »لو بورجيه« على بعد 15 كلم شمال العاصمة الفرنسية.
وقال مصدر في الشرطة ان العصابة تمكنت بدون أية خسائر بالأرواح من الاستيلاء على المبلغ والوثائق التي كان يحملها الأمير السعودي »وليس لدينا معلومات عن طبيعة هذه الوثائق وما اذا كانت حساسة و»مهمة« او لا أهمية لها«.
وذكر مصدر في الشرطة للجريدة ان المهاجمين كانوا مزودين برشاشات كلاشينكوف وقد استولوا في البداية على سيارة مرسيدس كانت على رأس الموكب وفي داخلها ثلاثة أشخاص أفرج عنهم بعد نجاح عملية الاستيلاء التي قامت بها العصابة.
ماذا قالت الخارجية الفرنسية؟
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ان تحقيقاً فتح في هذا الهجوم غير المقبول.
وكلف لواء مكافحة السرقة في الشرطة القضائية الفرنسية التحقيق في القضية بتهمة »السطو المسلح« حسب ما أفاد مصدر قضائي، وقال مصدر في الشرطة انها سرقة غير مسبوقة، من الواضح انهم كانوا يملكون معلومات مسبقاً وهذا أمر نادر على صعيد اسلوب العملية.
وقال أمين عام نقابة الشرطة نيكولا كونت »علينا ان نعرف ما الهدف من عملية السطو، المال أو الوثائق. علينا أيضاً ان نأمل بتعاون فعال من السلطات السعودية، مشيراً الى الطابع الفريد للعملية. وعلى المحققين ان يدرسوا دوافع مجموعة الكومندوس«.
وقال أحد المحققين »إذا كانوا يبحثون عن وثائق حساسة سيتغير طابع التحقيق. فلن نواجه عملية سطو مسلح بل عملية أكثر تعقيداً«.
وأوضح ان العناصر الأولى التي تم جمعها تفيد بأن المهاجمين من المحترفين ويبدو انهم كانوا يعرفون ما الذي سيعثرون عليه في سيارة المرسيدس بالتحديد.
انشر تعليق