قطر تطلق قطاعاً صناعياً جديداً بافتتاحها مصنع الألومنيوم الأحدث في المنطقة
الوزير العطية:
يمثل المشروع حدثاً هاماً في تاريخ الصناعة وخطوة استراتيجية لدولة قطر
أطلقت قطر قطاعاً صناعياً جديداً
بافتتاحها مصنع ألومنيوم قطر في مدينة مسيعيد الصناعية وذلك برعاية أمير البلاد
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وحضور ولي عهد النرويج الامير هاكون ضيف الشرف في هذا
الحفل، الذي حضره أيضاً عدد كبير من كبار المسؤولين من قطر والنرويج وممثلون عن
المساهمين في الألومنيوم قطر، قطر للبترول وشركة هيدرو.
ويعد افتتاح هذا المصنع الحديث
والصديق للبيئة انجازاً تاريخياً في مجال صناعة الألومنيوم، ويمثل دليلاً واضحاً
على الإنجازات الكبيرة التي بذلت في مجال إنتاج الألومنيوم عالي الجودة، فهذه
المنشأة الصناعية الضخمة تضم أكبر مصنع للصب في العالم ويعتبر الأحدث في منطقة
الخليج في صهر الألومنيوم على مستوى العالم، مما يؤهله للعب دور مهم في الاقتصاد
الوطني.
يعد المصنع واحداً من مصاهر
الألومنيوم الصديقة للبيئة في معظم أنحاء العالم، وهو يضمن بأن تلبي جميع
الانبعاثات معايير الجودة العالمية، وأن الغازات الناتجة عن عملية التخفيض ستتجه
نحو عملية تنقية جافة ورطبة في محطات معالجة الدخان. بالإضافة إلى ذلك، من أجل
زيادة الكفاءة وتبسيط عملية الإنتاج، تم تصميم المصنع مع الميناء ليتضمن مناطق
للتخزين وميناء للتعامل مع واردات الألومنيوم وكذلك سائل قطران الفحم، وفحم البترول
المكلس، والمواد التي تستخدم في صنع الأنودات التي يعتمد عليها في إنتاج
الألومنيوم.
وسيشمل مشروع الومنيوم قطر أيضاً
محطة للطاقة خاصة به لتوريد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة لعملية الصهر. وتبلغ
القدرة الاسمية لمحطة توليد الكهرباء 1350 ميغاواط، وستقوم قطر للبترول بتزويد ما
يقرب من 200 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي لهذا المصنع.
وبهذا الصدد قال السيد عبدالله بن
حمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة: »يمثل هذا اليوم حدثا
هاما في تاريخ الصناعة ولدولة قطر. حيث دخلت الومنيوم قطر في أهم موارد الطاقة
المتوفرة في البلاد، وهذا يمثل خطوة في تحقيق الاستراتيجية التي وضعها صاحب السمو
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد، من أجل الاستغلال الأمثل للموارد
الطبيعية، والتخطيط الطويل الأجل لاقتصاد متنوع«.
وقال السيد عبد الله
صلات، رئيس مجلس إدارة شركة الومنيوم قطر: »لاشك أن تحقيق انجاز بهذا الحجم لم يكن
ممكناً لولا الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد.
وقد ساهم دعم مساهمينا – قطر للبترول وشركة هيدرو النرويجية – إلى حدٍ كبير في
ترجمة هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة. لقد عمل الكثير من الموظفين من أجل خروج هذا
المشروع بأمان والتأكيد على أنه يعمل بكفاءة وبشكل موثوق ليستمر على المدى الطويل«
شاكراً جميع من ساهم في إنجاحه، منوهاً بشكلٍ خاص بالاعتبارات البيئية الظاهرة في
كل جانب من جوانب هذا المشروع.
انشر تعليق