دبي
23 Nov, Saturday
31°C

الشيخ محمد بن زايد يطلق مشروع جزيرة السعديات ذات الأهمية الاستراتيجية


المشروع يشكل صفحة
أخرى في مسيرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي


أطلق ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن
زايد آل نهيان مشروع جزيرة السعديات في احتفال ضخم بأبوظبي حضره جمع كبير من رجال
الأعمال والمال فضلاً عن شركات سياحية متخصصة، مع ما لذلك من دلالة على أهمية
المشروع الاستراتيجية.


ومع ان القرب الجغرافي من العاصمة هو
أبرز مزايا جزيرة السعديات الا ان لها قيمة تاريخية وطبيعية لا يمكن تجاهلها. فقد
كانت مأهولة بالسكان منذ مئات السنين ومن القبائل التي سكنتها منذ حوالى 270 سنة
وما زالت تسكنها حتى الآن قبائل بني ياس والرميثات والقبيسات. وهذه القبائل وان نزح
معظمها الى مناطق أخرى في إمارة أبوظبي إلا ان كثيراً منهم لديه أملاك في الجزيرة
التي كانت تعد مناطق للترويح والصيد. وسيكون تطوير جزيرة السعديات ضمن مشاريع عديدة
سيتم تنفيذها تحت مظلة شركة التطوير والاستثمار السياحي وهي الذراع الاستثمارية
لهيئة أبوظبي للسياحة.


وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في
تقييمه لأهمية مشروع التطوير: »ان المشروع يشكل صفحة أخرى في مسيرة التنمية
الاقتصادية بإمارة ابوظبي وهو امتداد للتوجهات الرامية الى تنويع مجالات النشاط
الاقتصادي بما يعزز طموح أبوظبي لتصبح مركزاً اقليمياً ودولياً للاستثمار
والسياحة«.


يتمتع المخطط الرئيسي لـ »جزيرة
السعديات« بمرونة كبيرة تعكس الالتزام بالمحافظة على طبيعتها البيئية الخاصة الى
جانب توفير مقصد عالي المستوى للسكن والسياحة ويهدف الى تطوير مشروع ينفرد عن
المشاريع المشابهة عبر تصميم مبان ومنشآت تعكس الطابع الحضاري والبيئي المحلي.


وتعتبر جزيرة السعديات موطناً
للأحياء والثروات الطبيعية التي تتواجد على شواطئها وتتخذ العديد من سلالات الطيور
النادرة من محميات أشجار القرم الساحلية موطناً لها وستنقسم الجزيرة الى ست مناطق
هي: المنطقة الثقافية والمارينا وشاطئ السعديات والشاطئ الجنوبي والسعديات بارك
والمحمية الطبيعية. وستتمتع المنطقة الثقافية التي تقع في الطرف الغربي من الجزيرة
برصيف طويل يواجه شواطئ مدينة ابوظبي وفندق من فئة السبعة نجوم يمكن رؤيته من
المدينة وفلل فاخرة خاصة ومنشآت فندقية رائعة. وستضم المنطقة أيضاً مبنى للمتحف
الوطني وقاعة للحفلات الموسيقية بالإضافة الى مراكز متخصصة لتاريخ الملاحة وصيد
اللؤلؤ في المنطقة، يشتمل كل منها على معروضات نادرة من اليخوت وقوارب الصيد
التقليدية وتعتبر المارينا التي تضم ثلاثة مراسٍ وحديقة مركزية، القلب التجاري
للجزيرة حيث سيعيش حوالى نصف سكانها.


ويشكل مشروع تطوير جزيرة السعديات
فرصة استثمار لرجال الأعمال الذين حرموا طويلاً من الاستفادة من الازدهار العقاري
بعد ان ظل هذا الاستثمار محكوماً بضوابط حكومية جعلته أقل مرونة من غيره من فرص
الاستثمار.


 


 


 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *