دبي
7 Nov, Thursday
30°C

ألمينيوم قطر تبدأ عملياتها الواسعة من الإنتاج رافعة الصناعة الخليجية الى مستوى الريادة


شهد القطاع الصناعي
في قطر أبرز أحداثه خلال نيسان (أبريل) الماضي بافتتاح أكبر المنشآت الصناعية في
البلاد وهو مصنع ألمينيوم قطر

QATALUM
،
مطلقاً بذلك عهداً ريادياً جديداً لصناعة الألمينيوم الخليجية.


وقد أقيم للمناسبة احتفال كبير حضره
أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهد النرويج الأمير هاكون وكبار
المسؤولين في البلدين.


 


بنية صناعية متينة


بشراكة بين كل من قطر للبترول وشركة
نورسك هيدرو من النرويج تم في العام 2006 التوقيع على المشروع التضامني لبناء أحد
أكبر المصانع في المنطقة لصناعة الألمينيوم، وها هو قطر للألمينيوم اليوم يتربع على
مساحة 2,7 كيلومتر في مشروع صناعي كبير بعد ان اكتملت معظم عملياته الإنشائية وأصبح
جاهزاً لبدء الإنتاج.


ومن العوامل التي تساهم في نجاح
المشروع البنية الصناعية المتينة التي تتمتع بها دولة قطر، إضافة الى كونها من أكبر
الدول من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم، كما ان لموقعها الجغرافي المتوسط
بين آسيا وأوروبا أهمية خاصة في تسهيل عمليات التصدير الى كافة أنحاء العالم، مما
يوفر إمدادات مضمونة وموثوقة وبأسعار مقبولة على المدى طويل الأمد.


وعلى هامش الافتتاح عبّر نائب رئيس
مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية عن السعادة
البالغة لانطلاق هذا المصنع الرائد، معتبراً ان صناعة الألمينيوم في قطر تدخل بهذا
المصنع الى مصاف أهم مصادر الطاقة المتوفرة في البلاد، وبأن افتتاح قطر للألمينيوم
هو لحدث هام في مسيرة الصناعة القطرية وتطويرها.


كما أشاد عبدالله صلات، رئيس مجلس
الإدارة لدى قطر للألمينيوم بهذا الإنجاز الكبير، وأنه ما كان ليتحقق من دون الرؤية
والاهتمام الحثيث من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وقد
عملت قطر للبترول بالشراكة مع هيدرو النرويجية على تحقيق هذا المشروع. وعبّر صلات
عن فخره بهذا الإنجاز خاصة لما يحققه من شروط هامة في مجال حماية البيئة على كافة
الجوانب.


استكمال الطاقة
الانتاجية


وتمكن مصنع قطر للألمينيوم من تصدير
أولى شحناته من سبائك الألمينيوم الى الهند في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2009. كما
دخل قسم صب وصهر الألمينيوم مرحلة التشغيل الكامل في بداية شهر كانون الثاني
(يناير) الماضي، وستسلم طواقم تشغيل عمليات  الألمينيوم تباعاً في الأشهر المقبلة
من العام الحالي.


وستكتمل القدرة الكاملة لبقية خلايا
ووحدات الإنتاج الجديدة لدى قطر للألمينيوم على امتداد بقية أشهر العام الحالي، حيث
ستصل الطاقة الإنتاجية الكاملة للمصنع الى حوالى 585 ألف طن لدى تسليم جميع خلايا
الإنتاج التي يبلغ عددها 704 خلايا ودخولها لمرحلة التشغيل في الربع الأخير من
العام 2010.


ويسهم المصنع عند وصوله الى الطاقة
الإنتاجية القصوى بما يزيد عن حوالى 1,5 مليار دولار أميركي سنوياً الى الناتج
المحلي لدى دولة قطر، أي ما يقارب نسبته 5,5% من الناتج المحلي. كما سيكون للمصنع
أثر واضح في تحفيز عمليات التطور لدى الصناعات الأخرى المرافقة مثل قطاعات التشييد
والإنشاء والبناء، على اعتبار ان استعمالات منتجات الألمينيوم ذات القيمة المضافة
التي ينتجها لا حصر لها ويمكن استخدامها في كافة المجالات.


المساهمة في
التطور الاقتصادي


وتشير الدراسات الى ان دخول قطر الى
عالم صناعة الألمينيوم سيكون له الكثير من الفوائد من أهمها المساهمة الفاعلة في
التطور الاقتصادي. فالمنشأة الجديدة توفر ما يزيد على ألف فرصة عمل إضافة الى 5500
وظيفة أخرى كانت قطر للألمينيوم قد تمكنت من تحقيقها خلال عمليات الإنشاء وتشييد
المشروع. وقد شارك في عمليات بناء المصنع حوالى 22 ألف عامل بالإضافة الى الوظائف
العديدة التي ولدها المشروع من جراء نفقات الشركة التي بلغت 200 مليون دولار أميركي
من المواد وخدمات البناء.


ومما يجعل المشروع
رائداً ومتكاملاً فعلاً هو بناء قرية لموظفي الشركة والعاملين فيها في مكان قريب من
المصنع تتوفر فيه جميع الشروط والوظائف الملائمة التي تجعل منها مجتمعاً متكاملاً
بحد ذاته. وكان المبدأ الذي سارت عليه الشركة في تأسيسها لهذه القرية النموذجية ان
تجعل منها مكاناً آمناً يوفر الراحة والطمأنينة لسكانه
.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *