دبي
24 Nov, Sunday
30°C

المانيا تخرج من عصر الطاقة النووية وابو ظبي تتسلم محطتها النووية الاولى سنة 2017

الكارثة التي تعرضت لها محطة توليد الطاقة النووية في فوكوشيما اليابان   FUKUSHIMA عززت مخاوف الجمعيات الاهلية من بناء المزيد من ذلك النوع من المحطات، بل ان حزب الخضر في المانيا كثف حملاته ونجح في اجبار مجلس النواب الالماني على سن قوانين تقضي بإزالة جميع محطات توليد الطاقة النووية في المانيا اعتبارا من العام 2022 واستبدالها بطاقات بديلة وقابلة للتجديد RENEWABLE ENERGY تحل مكان الطاقة النووية. وبذلك تنقذ المانيا من احتمال تعرضها مستقبلا لاي كارثة مماثلة لما حصل في شرنوبيل CHERNOBYL الرومانية سنة 1986 في رومانيا او فوكوشيما اليابانية هذه السنة.
وتملك المانيا حاليا 17 محطة توليد للطاقة النووية وكان للقوانين التي اصدرتها المانيا اثر بالغ على توجهات الدول العربية لا سيما المملكة العربية السعودية التي كانت تعد لدخول عصر الطاقة النووية، وذلك في محاولة لتخفيف اعباء استخدام النفط والغاز في توليد الطاقة.
وتظهر الدراسات ان الطلب على الطاقة في المملكة العربية السعودية ينمو بنسبة 7 في المئة سنويا. ولو استمرت الحال على ما هي عليه حاليا فهذا يعني ان المملكة سوف تستهلك المخزون المتوافر لديها من النفط والغاز خلال 20 سنة.
ويعكف المسؤولون السعوديون على اعداد خطط لتوليد طاقات بديلة. نذكر هنا ان امارة ابو ظبي كانت قد بدأت بانشاء محطة لتوليد الطاقة النووية ومن المنتظر ان ينتهي بناؤها سنة 2017، علما بـأن شركة كيبكو KEPCO الكورية هي التي تتولى تنفيذها. والى ذلك كانت امارة ابو ظبي قد بدأت ببناء مدينة »مصدر « MASDAR خضراء وخالية كليا من التلوث، وينتظر استكمال بناء مصادر محطات توليد الطاقة النظيفة فيها العام القادم. وتعتبر الامارات العربية المتحدة المستهلك الاكبر للطاقة حيث ينمو فيها الطلب على الطاقة بنسبة 38 بالمئة سنويا. وهذا ما حمل امارة ابو ظبي على اللجوء الى الخيار النووي، والذي سوف يمكنها ليس من تلبية النمو المتصاعد لاستهلاك الطاقة فيها، بل ومن تصدير الطاقة الى الدول الاخرى. وتبلغ الطاقة الكهربائية التي تستهلكها الامارات العربية المتحدة حاليا 18,747 الف ميغاوات.

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *