كما في اميركا.. بريطانيا تحمّل الكنيسة الكاثوليكية تبعة التصرفات الشاذة للكهنة

كما في اميركا، كذلك في بريطانيا. فقد اصدرت احدى المحاكم البريطانية حكما يقضي بتحميل الكنيسة الكاثوليكية مسؤولية الافعال الشاذة التي يرتكبها بعض رجال الدين الكاثوليــــك لان هؤلاء يعتبــــرون أجــــــراء EMPLOYEE لديها، ورب العمل يتحمّل تبعة الافعال التي يرتكبها العاملون لديه.
وكانت احدى السيدات قد ادعت امام المحكمة بأن احد الكهنة تعرّض لها جنسيا في مدينة بورتسماوث PORTSMOUTH حيث كانت تعمل في احدى المؤسسات التي تعنى بإيواء الاطفال، وقد توفي الكاهن المتهم بالتعرّض لها سنة 2006.
الا ان المدعية تابعت دعواها ضد المؤسسة الكنسية، وقد ردت الكنيسة على الدعوى بالقول ان الكاهن لم يكن أجيرا او موظفا لديها. الا ان القاضي  اليستير ماك دف ALISTAIR MACDUFF وجد ان ذلك ليس صحيحا لان راعي الابرشية هو الذي أوكل الى الكاهن المهام التي قام بها في مدينة بورتسماوث، وعليه اعتبر القاضي ان راعي ابرشيته يتحمل تبعة التصرفات التي قام بها الكاهن.
واشار القاضي الى ان الكنيسة تعتمد الهرمية في السلطة ولذا يتعين عليها ان تتحمل المسؤولية التراتبية والحكم الذي صدر قابل للاستئناف.
وفي حال اقرت محكمة الاستئناف الحكم، فإن ذلك سوف يفتح الباب امام مئات المحامين البريطانيين الذين يودون مقاضاة الكنيسة الكاثوليكية حول تحرشات تعرّض لها قاصرون في المدارس منذ عشرات السنين. وكان محامون في الولايات المتحدة الاميركية قد نجحوا في تحميل الكنيسة الكاثوليكية في ولاية بوسطن مسؤولية الارتكابات الشاذة التي اسندت الى كهنة، واضطرت الكنيسة الى اجراء تسويات خارج المحاكم.
كما ان البابا بنيدكتوس اقدم اخيرا على ابداء أسفه باسم الكنيسة حيال الأفعال المنسوبة للكهنة المتهمين. وقال ان الكنيسة لن تغطي تلك الافعال، وتترك للقضاء ان يتخذ العقوبات بحق المخالفين .