دبي
16 Jul, Tuesday
36°C

بيان للحكومة الفرنسية يثير الذعر في اوساط النساء في العالم

الشركة الفرنسية التي صنعت الاثدية المعيبة افلست سنة 2010
يمكن للنساء المتضررات ان يلاحقن الاطباء والمستشفيات!

الثــــــدي المصنــــــوع مــــــن مــــــادة السيليكــــــون SILICON BREAST والذي يستعمل للتجميل او اعادة الترميم احتل الصفحات الاولى للصحف والمجلات النسائية، كما حاز على مساحة واسعة من حلقات التلفزة اعتبارا من الشهر الماضي.
اما السبب في ذلك فهو ان الحكومة الفرنسية اصدرت بيانا تدعو فيه النســـاء اللواتـــي خضعـــن لعمليـــات زرع ثدي او ثديين اصطناعييـــــن مـــــن صنع شركة POLY IMPLANT PROTHESES SA  والمعــــروفة اختصــارا باســـم بــي آي بي (PIP)  الــى طلــب استبــدال تــلك الاثديــة بأثديــــة مــن صنــع شركــة اخــرى لانـــه تبين للحكومة الفرنسية ان الاثدية صنع شركة (PIP) صنعت من سيليكون غير مكفول طبيا ويمكن ان يتعرّض للتمزّق (RUPTURE) . وذكرت الحكومة الفرنسية انها تأخذ على عاتقها تكلفة اعادة زرع الاثدية التي سبق ان زرعت في اطار الترميم وليس التجميل .
وسرعان ما تحركت حكومات اوروبية واميركية لتأخذ موقفا من البيان الصادر عن الحكومة الفرنسية حيث اعلنت الحكومة البريطانية انه ليس من الضروري ان يجري استبدال الثدي الاصطناعي في حال عدم  ظهور عوارض تبرر ذلك.
وفي المقابل أوصت حكومات المانيا وهولندا وتشيكيا باستبدال الاثدية المصنوعة من شركة بي آي بــــــي (PIP). واعربــــــت حكومــــــة وايلز (المملكة المتحدة) عن استعدادها لتحمل تكلفة عملية اعادة زرع الاثدية الجديدة، حتى ولو كانت قد اجريت في القطاع الطبي الخاص. اما في الولايات المتحدة الاميركية فقد اعلنت مفوضية الرقابة على الشركات المالية والبورصة (SEC) ان الشركة الفرنسية التي صنعت تلك الاثدية اعلنت افلاسها سنة 2010 وان عقد التأمين الذي كانت تحمله يغطي مسؤوليتها المــــــدنيــــــــــــة الناتجــــــــــــة عــــــن المنتــــــــــــج المعيــــــب PRODUCT LIABILITY  حتى مبلغ مليون دولار اميركي، الا ان العقد يستثني الولايات المتحدة الاميركية، ولذا فإن احتمالات ملاحقة الشركة الفرنسية معدومة، الا انه يمكن للسيدات المعنيات بالامر ان يلاحقن   المستشفيات والأطباء الذين اجروا لهن الزرع واستعملوا المنتجات المعيبة التي صنعتها شركة بي آي بي   (PIP) . وذكرت وسائل الاعلام ان شركة  بي آي بي   (PIP) كانت  صدرت منتجاتها الى سائر انحاء العالم وان بعضها استعمل لاغراض »تكبير« حجم الصدر والبعض الآخر زرع في ترميم الصدور التي استؤصلت منها الاثدية بسبب اصابتها بأمراض سرطانية.
وفي ما يتعلق بعقد التأمين يلاحظ ان القيمة المغطاة في العقد لا تتجاوز مليون دولار اميركي، وهذا المبلغ لن يكون كافيا لتغطية التعويضات التي سوف يحكم بها للمدعيات. ولذا تتخوف شركات التأمين ان يعمد المحامون الى ملاحقة المستشفيات والجراحين والمستشفيات الذين زرعوا الاثدية المعيبة بتهمة الاهمال وزرع منتجات مشكوك بسلامتها.
توقيف صاحب المصنع
وفــــــي وقــــــــــــت لاحــــــــــــق أوقفــــــت الشركــــــة الفرنسية صاحب مصنع (PIP) المدعو جان كلود ماس JEAN CLAUDE MAS بعد ان تقدمت سيدة من مرسيليا بدعوى أمام محكمة الجنايات تتهم فيها ماس ببيع شقيقتها ثدياً اصطناعياً مسموماً. إلا ان محاميه ايف حداد YVE HADDAD قال ان قاضية التحقيق اناييك لوغوف ANNAIK LEGOFF وافقت على اطلاق سراح موكله بكفالة قدرها 135 ألف دولار أميركــــــي. وأظهــــــر التحقيق الأولــــــي ان المتهــــــم استخــــــدم السيليكــــــون المعــــــد لأغــــــراض صناعيــــــة INDUSTRIAL GRADE SILICON في صنع الثدي الاصطناعي بدلاً من استعمال السيليكــــــــــــون المعــــــــــــد للعمليــــــــــــات الجراحيــــــــــــة SURGICAL GRADE SILICON وذلك طمعاً في تحقيق ربح أكبر لأن السيليكون المعد لأغراض صناعية أرخص ثمناً من السيليكون الذي يجري استعماله في الجراحة الطبية .

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *