خبر برسم المقيمين بجوار مصانع الاسمنت

محكمة ايطالية تعتبر للمرة الاولى احد اصحاب مصانع الاسمنت ومديره التنفيذي مسؤولين جزائيا عن وفاة سكان الجوار

الملياردير السويسري ستيفان شميدهايني STEPHAN SCHMIDHEINY مالك مصنع سويس فايبر سيمنت SWISS FIBER CEMENT الكائن في الاراضي الايطالية والمدير التنفيذي للمصنع البلجيكي جان لوي ماري غيزلاين JEAN LOUIS MARIE GHISLAIN فوجئا بصدور حكم غيابي عن محكمة تورينو الايطالية يقضي بسجنهما مدة 16 سنة وبإلزامهما بدفع تعويضات تقدر بملايين اليورو لذوي اشخاص قضوا بسبب تنشقهم مادة الاسبستوس ASBESTOS (المعروفة بالفرنسية باسم AMIANTE) التي يستعملها المصنع في صناعة منتجاته الاسمنتية، وهم كانوا يعيشون في  جوار المصنع الذي يملكه الملياردير.
وهذه هي المرة الاولى في العالم التي يصدر فيها حكم جزائي ضد اصحاب مصنع يصنّع منتجات تتضمن مادة الاسبستوس ASBESTOS ويحمّله مسؤولية التسبب بالوفاة، اذ درجت المحاكم الاميركية والاوروبية على الاكتفاء بتحميل اصحاب المصانع وشركات التأمين التي تغطي مسؤوليتها المدنية المسؤولية عن الاضرار المعنوية التي نجمت عن موت او اصابة اشخاص، ولم تكن تحملهم مسؤوليات جزائية. الا ان المحكمة الايطالية في تورينو قبلت وللمرة الاولى تحميل اصحاب المصنع المسؤولية الجزائية وحملتهم مسؤولية التسبب بوفاة ما يقارب الفي شخص بسبب تنشقهم للسموم التي كان المصنع يقذفها في الاجواء. الا ان الملياردير السويسري ومديره التنفيذي البلجيكي اعلنا انهما سوف يستأنفان الحكم.
وجاء في الحكم الغيابي ان المتوفين هم من سكان احدى القرى الكائنة في جوار المصنع الذي يملكه الملياردير السويسري.
ويبدو ان الانبعاثات التي كانت تصدر عن المصنع تسببت بإصابة حوالى 6 آلاف شخص بمرض السرطان او امراض خطيرة اخرى في الرئة.
ونحن نضع هذا الخبر في متناول السكان الذين يعيشون في مناطق مجاورة لمصانع الاسمنت والترابة في الدول العربية عامة وفي لبنان خاصة.