الاموال التي خبأها اثرياء العالم

32 تريليون دولار نقدا و32 تريليون اخرى يخوت وأحصنة سباق ومضاربات
لماذا يحصر دايفيد كوهين اهتمامه بمطاردة فئة من اللبنانيين؟

كشفت منظمة شبكة العدالة الضريبية TAX JUSTICE NETWORK التي يرأسها المحلل الاقتصادي جايمس هنري JAMES HENRY ان الاموال التي يخبئها الاثرياء في المخابئ الضريبية OFF SHORE TAX HAVENS تبلغ 32 تريليون (32 الف مليار) دولار اميركي. وقالت المنظمة ان اخفاء تلك الاموال يفوت على الدول المعنية بها ضرائب تقدر بـ 280 مليار دولار اميركي.
وجاء في التقرير ان الاموال المخبأة هي اموال نقدية صرفة ولا تدخل في عدادها الممتلكات المنقولة وغير المنقولة مثل العقارات واليخوت واحصنة السباق التي تقدر هي الاخرى بمبلغ يراوح بين 21 و32 تريليون دولار اميركي.
وتقول شبكة العدالة الضريبية انها جمعت ارقامها بالاستناد الى المعلومات المتوافرة لدى البنك الدولي WORLD BANK وصندوق النقد الدولي INTERNATIONAL MONETARY  FUND وهيئة الامم المتحدة والمصارف المركزية في العالم.
وتضمنت الدراسة التي اعدتها شبكة العدالة الضريبية اسماء 132 دولة تعتبر متضررة جراء اخفاء تلك الثروات وعدم اخضاعها للضرائب.
وشبكة العدالة الضريبية TAX JUSTICE NETWORK منظمة اوجدها جايمس هنري لمكافحة التهرب الضريبي في العالم.
وكان هنري يرأس قبل ذلك قسم المحللين الماليين في شركة ماكينزي اند كو MACKENSEY AND CO العالمية.
ومن المرجح ان يحتل اثرياء لبنان مركزا متقدما في لائحة مالكي الثروات المخبأة في الملاذات الضريبية. يكفي المرء ان ينظر الى الاعلام التي ترفعها اليخوت الراسية في موانئنا وهي كلها اجنبية، في الوقت الذي يملكها لبنانيون اثرياء وتردد اسماؤهم على كل شفة وتسجيلها في الملاذات الضريبية يفوت علىالخزينة اللبنانية ضرائب مهمة .
هذا دون ان نذكر العقارات والاموال النقدية التي يخبئها لبنانيون في تلك الملاجئ.
الطريف ان دايفيد كوهين نائب وزير الحزانة الاميركي لا يهتم بالاموال التي اخفاها الاثرياء الاميركيون في الخارج، بل يكرس وقته كاملا لمطاردة افراد لبنانيين من طائفة معينة واتهامهم بغسل الاموال وهي بأحجام لا تقاس بتلك التي يهربها الاثرياء من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الاميركيون، وهي كما نرى تزيد عن 60 تريليون دولار اميركي.