تراجع أداء القطاع العقاري في لبنان في تشرين الأول وارتفاع اسعار الايجارات

الاشرفية تصدرت المناطق الاعلى كلفة للايجارات التجارية تبعتها الكسليك وفردان

تراجع أداء القطاع العقاري في لبنان خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2012 مع انخفاض عدد المعاملات العقارية الى 6460 معاملة مقارنة مع 6610 معاملات خلال شهر أيلول (سبتمبر). أما على صعيد تراكمي فقد انخفض عدد المعاملات العقارية بنسبة سنوية بلغت 10,66% الى 59081 معاملة مع نهاية الأشهر العشرة الأولى من العام 2012 مقارنة مع 66134 معاملة عقارية سجلت خلال الفترة نفسها من العام 2011.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت قيمة المعاملات العقارية بنسبة 18% خلال شهر تشرين الأول 2012 الى 840 مليون دولار أميركي مقابل 830 مليوناً خلال شهر أيلول (سبتمبر). أما على صعيد سنوي فقد زادت قيمة المعاملات العقارية بـ 4,70% الى 7,16 مليارات دولار مع نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2012 مقابل 6,84 مليارات خلال الفترة نفسها من العام 2011.
مناعة سوق الإيجارات
استناداً الى تقرير كوشمان أند ويكفيلد حول تطور أسعار الإيجارات في المراكز التجارية حول العالم خلال العام 2012، يبرهن سوق الإيجارات في لبنان عن مناعته تجاه الوضع الاقتصادي المتردّي حالياً، إذ سجلت أسعار الإيجارات التجارية ارتفاعاً بنسبة 4,5 في المئة خلال فترة السنة المنتهية في حزيران من العام 2012.
وقد تصدّرت منطقة الأشرفية لائحة المناطق الأعلى كلفة للإيجارات التجارية في لبنان خلال العام 2012 (1576 يورو في المتر المربع الواحد في السنة) تبعتها منطقة الكسليك (1182 يورو في المتر المربع الواحد) وفردان (1103 يورو في المتر المربّع الواحد) ووسط بيروت التجاري (946 يورو في المتر المربع الواحد) والحمرا (670 يورو في المتر المربع الواحد).
خلو الشقق المفروشة
من جهة أخرى، كشف نقيب أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان ان نسبة الإشغال في الشقق المفروشة لا تتعدى الـ 20 في المئة في بيروت، وفي المناطق الأخرى تكاد تكون معدومة وفي وضع لا تحسد عليه، آملاً في ان تتحسن هذه النسبة مع اقتراب موسم الأعياد.
وعزا اللبان هذا التراجع الى الوضع الإقليمي المأزوم وحظر الدول الخليجية على رعاياها المجيء الى لبنان، إضافة الى الوضع السياسي والأمني على الساحة اللبنانية ودور الإعلام والفضائيات في إبراز الحوادث السلبية، حتى ان خبر حادث سير تبثه يسيء الى الوضع في لبنان والسياحة فيه.
وقال »تجري العادة ان يتم الحجز قبل شهر من الأعياد أو أكثر، لكن حتى منتصف كانون الاول (ديسمبر) لم يكن قد سجل أي تحسن في الوضع«.