دبي
21 Nov, Thursday
24°C

الصين كشفت الفضيحة وبريطانيا فتحت تحقيقاً حولها

شركة غلاسكو سميث كلاين GSK متهمة بدفع الرشاوى وتقديم خدمات جنسية للأطباء في لبنان والأردن والعراق بغية اغرائهم على استعمال أدويتها

 

تخضع شركة غلاسكو سميث كلاين GLAXO SMITH KLINE (GSK) (جي اس كاي) البريطانية لصناعة الدواء لتحقيقات رسمية يجريها مكتب مكافحة الغش في بريطانيا  SERIOUS FRAUD OFFICE (SFO) حول اتهامات وجهتها لها الحكومة الصينية أولاً بدفع الرشاوى لأطباء صينيين وتقديم اغراءات غير مشروعة لهم لاستعمال الأدوية التي تصنعها الشركة، وذلك من خلال »سماسرة« يعملون لمصلحتها. وتقدّر الحكومة الصينية الأموال التي أنفقتها الشركة في مجال الرشى بثلاثة مليارات يوان صيني اي ما يعادل نصف  مليار دولار أميركي.

 

الاتهامات التي وجههتها الحكومة الصينية الى شركة جي اس كاي GSK في تموز (يوليو) الماضي، جعلت مكتب مكافحة الغش (SFO) في بريطانيا يفتح تحقيقاً فورياً مع ادارة الشركة في بريطانيا حول الاتهامات المنسوبة اليها.

وذكرت جريدة الديلي ميل DAILY MAIL ان مكتب مكافحة »الغش« وضع يده على فضائح تبين ان الشركة ومن خلال مئات الوسطاء والسماسرة يلجأون في كل من لبنان، والأردن والعراق وبولندا الى اغراء الأطباء سواء بالمال أو بخدمات جنسية توفرها عاهرات على حساب الشركة، وذلك بغية حملهم على شراء منتجاتها.

وذكرت جريدة الديلي DAILY MAIL ان شركة (GSK) هي الشركة البريطانية الثانية لصناعة الأدوية التي ضبطت في الصين وهي توزع الرشاوى لاستقطاب الزبائن.

وكانت الحكومة الصينية قد ضبطت شركة بريطانية ثانية هي استرا زينيكا ASTRA ZENECA العام الماضي وهي ترتكب المخالفات عينها.

وفي العام 2009 ضبطت السلطات الصينية شركة ريو تينتو RIO TINTO وهي شركة اوسترالية لصناعة الادوية وهي تشتري ضمائر الأطباء الصينيين. وطردت السلطات الصينية في حينه أربعة اوستراليين من ممثلي الشركة من أراضيها.

وتتوجه الأنظار الى اندرو ويتي ANDREW WITTY الرئيس التنفيذي في شركة جي اس كاي GSK لكونه المسؤول عن تنشيط مبيعات الشركة في الأسواق الناشئة.

ويحظر القانون البريطاني للرشاوى الصادر سنة 2010 2010 UK BRIBERY ACT على الشركات البريطانية شراء الضمائر داخل وخارج بريطانيا لترويج السلع أو إمرار الصفقات.

وما ان بلغت الفضيحة مسامع الولايات المتحدة الأميركية حتى تحركت لإجراء تحقيقات حول ممارسات شركة غلاسكو (GSK)، إذ ان القانون الأميركي ينص على انزال عقوبات شديدة ضد هذا النوع من الممارسات.

وسبق لكل من شركة بفايزر PFIZER وجونسون اند جونسون JOHNSON AND JOHNSON الأميركيتين ان لوحقتا بتهمة استعمال الرشى لتسويق منتجاتهما واضطرتا الى اجراء تسويات مع القضاء الأميركي، ودفع غرامات طائلة لوقف الملاحقات ضدهما.

وتعليقاً على فضيحة شركة غلاسكو GSK تحدث خبراء ماليون الى وكالة رويترز REUTERS فتوقعوا ان يتدنى سعر سهم شركة غلاسكو GSK في البورصة تخوفاً من الغرامات التي سوف تضطر الشركة الى دفعها سواء في الصين أو في الأسواق الخارجية الأخرى لوقف الملاحقات ضدها.

نذكر ان من بين المنتجات الأكثر رواجاً التي تنتجها مصانع غلاسكو GSK دواء بنادول PANADOL وان لشركة GSK شركتين تتوليان تسويق منتجاتها في لبنان هما: شركة ابيلا اخوان (ABELA FRERES) وشركة سمير دندن (SADCO).

 

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *