التلاعب بصحة المواطن أمر طبيعي و مباح في لبنان
التلاعب بصحة المواطن أمر طبيعي ومباح في لبنان مستشفيات تزرع «راسورات» قلب مهربة في أجساد المواطنين في بلد يعاني من أزمات سياسية واجتماعية ونقدية خطيرة يبدو أن التفلت غير المسبوق دخل وبقوة على القطاع الصحي في لبنان الذي يعاني بدوره من تحديات كثيرة نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي وانعدام الرقابة من الجهات المعنية.
وانتشرت مؤخراً ظاهرة تهريب المعدات الطبية الخاصة بعمليات القلب. وفي معلومات خاصة حصلت عليها مجلة البيان الاقتصادية»، تبيّن أن العديد من المغروسات (راسورات) المستخدمة في عمليات القلب داخل العديد من المستشفيات يتم إدخالها إلى الأراضي اللبنانية بطرق غير شرعية بواسطة ما يطلق عليهم تجار الحقائب»، أي يتم تهريب هذه المعدات داخل حقائب لا تحتوي على أدنى معايير السلامة الضرورية لحفظ مثل هذه المعدات، التي يتم عادة شحنها جواً لضمان حفظها ضمن درجة حرارة معينة وذلك لعدم تعرّضها للتلف بحيث تصبح غير صالحة للاستخدام. ونتيجة اعتماد هذه الطرق الملتوية التي تؤثر على جودة وفعالية المغروسات، قد يتعرض المريض لمضاعفات لاحقة لا تحمد عقباها بعد فترة من إجراء عملية القلب، مع العلم أن المغروسات تحتوي على عقار، يعني أن أي وسيلة نقل خاطئة تؤدي إلى ظهور خلل وعيوب عند الاستخدام في عملية القلب، وهذا يدل على غياب مبدأ الشفافية في التعامل مع المرضى.
وفي سياق متصل، كانت هناك العديد من الجهود المضنية للحد من هذه الآفة بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث تم الكشف عن مثل هذه العمليات المشبوهة والتحذير منها وإخطار المستشفيات التي لا تعمد بإصلاح مسارها باتخاذ إجراءات قانونية بحقها، إلا أن هناك إحدى المستشفيات الواقعة في إحدى مدن محافظة لبنان الجنوبي والتي تم التحفظ عن ذكر اسمها، ما زالت مستمرة في استخدام المغروسات التي تفتقر لمعايير السلامة والجودة دون حسيب ورقيب نظراً لغياب الرقابة والمحاسبة في التلاعب بصحة اللبنانيين.
انشر تعليق