دبي
23 Nov, Saturday
31°C

البنوك المركزية عاجزة عن تقديم حلول لانتشال الإقتصاد العالمي من الركود و»النظرية النقدية الحديثة« تلقى شكوكاً في جدواها

تقف البنوك المركزية حول العالم والتي سبق لها انتشال الإقتصاد العالمي من الركود سابقاً عاجزة عن تقديم أي حلول نظراً لما يمر به الإقتصاد العالمي من أوقات عصيبة في ظل الركود الإقتصادي الأميركي وفشل الصين في إنعاش اقتصادها وغموض مستقبل بريطانيا ومعركة الميزانية الإيطالية مع الإتحاد الأوروبي.

وفي هذا السياق يقترح خبراء اقتصاديون أمثال ويليم بوتير من مجموعة »سيتي غروب« مفهوم العمل الجماعي لإنعاش الإقتصاد العالمي حيث يؤدي الإنفاق والضرائب دوراً أكبر في السياسات النقدية التي تتحكم بحجم المعروض من السيولة النقدية وتكاليف الإقتراض.

وسيصبح لزاماً على البنوك المركزية ان تتخلى عن أدواتها النقدية التقليدية الموثوقة إن ارادت التعافي والذي سيكون بطيئاً وهشاً، وهو ما سيبقي معدلات النمو في القارة العجوز عند مستويات سلبية أو منخفضة للغاية في أفضل السيناريوهات.

ومن الأساليب التي تضاءل تأثيرها لجوء البنوك لأسلوب التيسير الكمي، أي شراء السندات لخفض أسعار الفائدة ودفع المستثمرين الى الأصول ذات المخاطر العالية.

كذلك اقترح زعيم حزب  العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين مفهوم »التسهيلات الكمية الجماعية« والذي يقوم على طباعة البنك المركزي للأموال بغرض تمويل استثمارات حكومية.

ومن بين الحلول المقترحة أيضاً تبني »النظرية النقدية الحديثة« والتي تقوم على أن أي دولة تعتمد على عملتها الوطنية لن تقلق بشأن الديون طالما ان بوسعها طباعة الأموال لسدادها، مع وجود عائق واحد يتمثل بالتضخم.

ورغم ان هذه النظرية قد حظيت بإجماع الإقتصاديين حول العالم في العقود الأخيرة، إلا ان استبياناً للرأي أجراه منتدى »مبادرة الأسواق العالمية«، أشار الى تباين في آراء المحليين بجدوى الفكرة، مع تحذيرات لما يرافقها من تضخم مفرط وانخفاض في قيمة العملة.

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *