إذا كانت درجة التزوير وصلت الى هذا الحد في الولايات المتحدة..الى اين وصلنا في دولنا برأيكم؟

شركة »ميدترونيك« تدفع تعويضات بقيمة 50,9 مليون دولار لتسويقها أجهزة طبية استخدمت بعمليات غير مصرّح بها

صرّحت شركة »ميدترونيك« Medtronic أنها ستدفع 50,9 مليون دولار إثر تحقيقات وزارة العدل الأمريكية في كيفية تسويق بعض الشركات، التي إستحوذت عليها مؤخراً، لأجهزة طبية، بما في ذلك جهاز لعلاج تمدد الأوعية الدموية الدماغي.

وقال مدعون إتحاديون في بوسطن أنه في إطار الإتفاق، ستدفع شركة Ev3 التي تملكها ميدترونيك 17,9 مليون دولار وستقر بالذنب في تهمة تتعلق بتسويق جهاز طبي عصبي لإستخدامات غير معترف ومصرّح بها.

وتتعلق تهمة الجنحة بجهاز Onyx Liquid Embolic System، الذي وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 2005 على استخدامه المحدود لمنع تدفق الدم إلى التشوهات الشريانية الوريدية في الدماغ، حيث أشار ممثلو الإدعاء إلى أن موظفي المبيعات في Ev3 من عام 2005 إلى 2009 قد قاموا بتسويق Onyx لإستخدامات أخرى غير الأهداف المحدد لها والمصرّح بها واستمروا في ذلك حتى بعد أن حذر مسؤولو إدارة الغذاء والدواء الأميركية التنفيذيون في عام 2008 من مخاوف تتعلق بالسلامة.

ولفت المحامي الأميركي أندرو ليلينغ في بوسطن في بيان إلى أن  Ev3تجاهلت القوانين الموضوعة لحماية سلامة المرضى.

بدورها أوضحت »ميدترونيك« في بيان أنها تستجيب أيضاً لتحقيقين آخرين لوزارة العدل بشأن سلوك قامت به شركة Covidien التي إستحوذت عليها »ميدترونيك« عام 2015. وفي التفاصيل أن وزارة العدل زعمت أن كوفيديان دفعت عمولات إلى المستشفيات لحثها على إستخدام جهاز Solitaire الميكانيكي الخاص بها، والذي يهدف إلى إستعادة تدفق الدم لدى بعض مرضى السكتة الدماغية. وقد أسفرت هذه الخطة عن تقديم مطالبات كاذبة للدفع إلى برامج الرعاية الصحية الحكومية »ميديكير« و »ميديكايد«.

وكانت قد رفعت دعوى قضائية في محكمة إتحادية في كاليفورنيا في عام 2015 من قبل موظف سابق في كوفيديان يدعى جيفري فازات Jeffrey Fazat بموجب قانون الإدعاءات الكاذبة  وتوصلت القضية إلى تسوية حيث توجب على شركة ميدترونيك دفع مبلغ 13 مليون دولار.

ويسمح هذا القانون للمخالفين بمقاضاة الشركات نيابة عن الحكومة لإسترداد أموال دافعي الضرائب التي يتم دفعها عن طريق الإحتيال. وأشارت وزارة العدل  أن فازات سيحصل على مكافأة تبلغ حوالى 2,02 مليون دولار نتيجة لدوره الفعّال في القضية.

»البيان الاقتصادية«: إذا كانت درجة التزوير وصلت الى هذا الحد في الولايات المتحدة أين برأيكم وصلت في دولنا مع عالم من المافيات ووزارات فاسدة ومسؤولين غائبين؟