ألان بيفاني: أصبحنا في أزمة مفتوحة لا نعلم أين تنتهي
رقعة الخاسرين تتسع اليوم أكثر بحسب المدير العام السابق لوزارة المال ألان بيفاني، إذ باتت تشمل الذين كانوا يعتقدون أنهم محميّون أيضاً: »مسار الخسائر الكبيرة يلحق بالجميع ما عدا القلّة التي استفادت من أيام الحرب وعمليات النهب ما بعد الحرب«. هو مسار مستمرّ بعدما صار الهدف واضحاً أكثر: تحويل كل الودائع إلى ليرة، أي أن الدولار اليوم يبلغ 15 ألف ليرة ولا ضمانة بأنه سيقف عند هذا الحدّ.
وقال بيفاني: »ابتُلعت الثروات، وتآكل ما تبقّى من الاقتصاد المنتج، حتى القطاع المصرفي ابتُلع أيضاً. وحتى المصرفيون إذا كانوا يفكرون بمؤسّساتهم، فلن يكون أحد منهم راضياً عما يحصل اليوم في القطاع. فقد وصلنا إلى حالة يكون فيها الجميع خاسراً حتى الشرائح الغنية التي لم تتمكن من التحايل على النظام (أي تهريب أموالها)، بدلاً من أن يتم تحميل الأقل قدرة خسائر أقل أو حتى لا خسائر«.
وتابع: »كل ودائع اللبنانيين لن يبقى منها شيء. حالياً هناك 70 في المئة هيركات على الصغار والمتوسطين وحتى الكبار يطاولهم هذا الأمر. وعوضاً من أن تكون الأزمة وراءنا خلال سنتين، تمترس المتسلّطون وراء مصالحهم وأصبحنا في أزمة مفتوحة لا نعلم أين تنتهي«.
انشر تعليق