أجهزتنا معداتنا المتطورة تقلل استهلاك الطاقة بنسبة 50%
إريكسون هي شركة سويدية متعددة الجنسيات مقرها في ستوكهولم، وهي لاعبٌ رئيسي في صناعة الاتصالات، ولها تواجد في أكثر من 180 دولة حول العالم. تأسست الشركة عام 1876، وتتخصص في تطوير وتصنيع معدات وبرامج شبكات الاتصال، وتقديم خدمات توصيل البيانات، وحلول شبكات الجيل الخامس، وحلول المؤسسات، ومنصات الهواتف المتنقلة، ومنتجات وحدات الطاقة.
وفي حوار أجرته معه »البيان الاقتصادية«، قال السيد عُمر السمّان، رئيس قسم الشبكات في إريكسون الخليج، أن الشركة تعمل على خطة استراتيجية لتعزيز شبكات الجيل الخامس المتقدمة. كما أشار إلى أن إريكسون تعمل حالياً على تطوير وتنفيذ مبادرات هادفة، أبرزها تقليص بصمتها الكربونية إلى حدود 50% مع حلول عام 2030، وصولاً إلى صفر انبعاثات كربونية في عام 2040. ويؤكد هذا حرص الشركة على إعطاء الجانب البيئي أهمية خاصة في أعمالها. وأردف بالقول: »تهدف إريكسون إلى تحسين جودة الاتصال حول العالم، انطلاقاً من إدراكنا بأن الاتصال هو عامل رئيسي لتحقيق النمو الاقتصادي للمجتمعات والأفراد على حدٍ سواء«.
ما هي أبرز أولويات إريكسون بالنسبة للشبكات في منطقة الخليج خلال الأعوام المقبلة؟
– هناك مجموعة من الأولويات التي تتضمنها خطتنا الاستراتيجية، تتمثل في إتمام عملية الانتقال إلى شبكات الجيل الخامس المتقدمة وتعزيزها، ومساعدة مزوّدي خدمات الاتصالات على الانتقال من نموذج عمل مبني على الاتصال إلى نظام يستند إلى الشبكة نفسها.
الذكاء الاصطناعي لبرمجة الشبكات وإعدادها
ما هي أبرز الاتجاهات التكنولوجية التي تستثمرون فيها؟
– ينطوي الانتقال إلى شبكة الجيل الخامس على عملية تحويل قابلية الشبكة إلى برمجة عالية الأداء، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقادرة على التنبّؤ بما يريد العميل القيام به. كما يتمحور مفهوم الاتصال المتمايز حول تمكين الأفراد من الحصول على الخدمات التي يحتاجون إليها ضمن الشبكة. وهكذا فقد أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي من أساسيات تطوير عملنا للارتقاء إلى مستوى احتياجات العملاء المتنوعة. ففي السابق، كان دور الشبكات يندرج ضمن إطار القيام بعملية اتصال من شخص إلى آخر، أما الآن وفي ظل التكنولوجيا المتقدمة، فإن الذكاء الاصطناعي يساهم بتوفير إنتاجية عالية، فضلاً عن تسريع آلية العمل لبرمجة الشبكات وتعزيز جهوزيتها.
نشر أحدث التقنيات
ما هي التحديات التي تواجهونها عند تزويد الدول بالشبكات المتقدمة؟
– أود تسليط الضوء على نقطة مهمة، وهي أن مزوّدي الخدمات في دول الخليج يمتلكون قدرات مميزة ويتفوقون من حيث تقديم العروض والتكنولوجيا الموجودة في شبكاتهم. وبالتالي، نحن نهدف من خلال تعاوننا بشكل وثيق مع مزودي الخدمات في هذه المنطقة إلى نشر أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً.
تقليص البصمة الكربونية
كيف تدمج شركة إريكسون عامل الاستدامة في شبكاتها؟
– ترتبط أهداف التنمية المستدامة ارتباطاً وثيقاً بالانبعاثات الكربونية، ويُعد تقليل البصمة الكربونية أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا في إريكسون. ولدعم هذا المسعى العالمي، وضعنا هدفاً طموحاً بعيد المدى يتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية عبر سلسلة القيمة الخاصة بنا بحلول عام 2040. ونحن نمضي قدماً على الطريق الصحيح لتحقيق أول إنجاز رئيسي على هذا الصعيد يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 50% في سلسلة التوريد ومحفظة أعمالنا بحلول عام 2030، والوصول في الوقت ذاته إلى صافي انبعاثات صفرية في أنشطتنا وعملياتنا. وسوف نحقق ذلك من خلال إزالة الكربون من سلسلة القيمة الخاصة بنا، وسيتم تحييد الانبعاثات التي لا يمكن القضاء عليها من الناحية التقنية إلا من خلال اعتمادات إزالة الكربون المعتمدة وفقًا لمعيار صافي الانبعاثات الصفرية الخاص بالاتحاد الدولي للاتصالات.
للشركات والحكومات دور فعّال وكبير جداً
ما هو برأيكم دور الشركات والحكومات ضمن استراتيجيتكم؟
– تلعب الشركات والحكومات دوراً فعّالاً وكبيراً جداً، فنحن كشركة نملك القدرة على طرح التكنولوجيا التي تساعد على تقليل استهلاك الطاقة، إلا أنه لن يكون لهذه التكنولوجيا قدرة على أداء دورها إذا لم يتم تبنيها من قبل الحكومات والشركات. وفي هذا السياق لا بد لي من الإشارة إلى أن هناك رغبة قوية لدى الشركات والحكومات في دول الخليج للعمل على تقليل استهلاك الطاقة. ومن هنا نجد أن لهذه الجهات دور فاعل وأهم بكثير من دورنا كشركات منتجة للتكنولوجيا.
تعزيز انتشار التكنولوجيا والاتصالات
كيف تستفيد إريكسون من الشبكات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الاتصال وتحقيق أفضل تجربة للمستخدمين؟
- نهدف كشركة إلى تحسين جودة الاتصال حول العالم، لا سيما وأننا نؤمن أن الاتصال يُعد عاملاً رئيسياً لتحقيق النمو الاقتصادي للمجتمعات والأفراد على حدٍ سواء. وبالتالي، فإن قدرتنا على المساهمة في تعزيز نشر التكنولوجيا والاتصالات يُعد أحد أبرز أهدافنا التي نسعى لتحقيقها بصورة مستمرة.
انشر تعليق