دبي
16 Jul, Tuesday
40°C

»زخور«: الفيروس »كورونا« بدأ يوثر سلبا على حركة المسافنة في مرفأ بيروت

اظهرت الاحصاءات ان الفيروس »كورونا« الذي تفشى وانتشر في العالم وضرب قطاع النقل البحري العالمي، بدأ يؤثر سلبا على حركة المسافنة في مرفأ بيروت. فهذا الفيروس شل الاقتصاد العالمي حيث ترجم انخفاضا كبيرا بالتجارة البحرية العالمية ما دفع شركات الملاحة في العالم الى الغاء عدد كبير من رحلات بواخرها وسحب عدد منها من الخدمة للحد من استمرار اجور الشحن بالانخفاض وتكبدها الخسائر الفادحة. فقد بلغت سعة البواخر التي سحبت من الخدمة اكثر من 3 ملايين حاوية نمطية في نهاية شهر آذار (مارس) الماضي اي ما نسبته 13% من السعة الاجمالية للاسطول التجاري العالمي.

واعلن رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور ان حركة الحاويات برسم المسافنة كانت حققت ارتفاعا جيدا في العام الماضي فاقت نسبة 14% عن العام 2018 مما ادى الى التعويض عن قسم كبير من النقص بحركة الحاويات المستوردة برسم الاستهلاك المحلي والذي بلغت نسبته الى 15%.

واوضح زخور ان هذا الفيروس بدأ فعلياً بالتأثير سلباً على حركة المسافنة في مرفأ بيروت اسوة بالانخفاض الكبير الذي ألحقه بقطاع النقل البحري ومعظم المرافئ العالمية. فقد تراجعت حركة المسافنة في مرفأ بيروت الى 38405 حاوية نمطية في شباط الماضي مقابل 43610 حاوية في كانون الثاني المنصرم اي بانخفاض ملموس قدره 5205 حاوية نمطية ونسبته 12%.

من جهة ثانية، استنكر زخور مواصلة المصارف في لبنان تطبيق اجراءاتها الجائرة بحق قطاع النقل البحري اللبناني لا سيما منع الوكالات البحرية من تحويل الى الخارج اجور الشحن التي تستوفيها من المستوردين لصالح الخطوط البحرية العالمية التي تمثلها في لبنان، علما ان هذه الاجور المكدسة في حساباتها في المصارف اصبحت تبلغ عدة ملايين من الدولارات.

وتخوف زخور من ان يؤدي إستمرار المصارف في اجراءاتها الى دفع الخطوط البحرية الى تعليق تعاملها مع المرافئ اللنبانية مما سينعكس سلباً على عمليات الشحن والاستيراد والتصدير والتي تشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني.

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *