دبي
16 Jul, Tuesday
36°C

الولايات المتحدة مهددة بأزمة ديون مفاجئة

 ديونها
السيادية: 13,3 تريليون دولار


نبه الكونغرس الاميركي الى ازدياد
احتمالات تعرض اميركا لازمة مالية مفاجئة على شكل ازمة الديون السيادية في اليونان
وايرلندا ومن قبلها الارجنتين. وحذّر في خطوة تعتبر سابقة في هذا المجال، من عواقب
مالية واقتصادية تضعف مركز الولايات المتحدة القيادي عالميا، وتلحق خسائر فادحة
بنحو 3,7 تريليون دولار من الاموال الاجنبية المستثمرة في سندات الخزينة الاميركية
من ضمنها 400 بليون دولار من ارصدة الاحتياط العربية الرسمية.


وشدد تقرير الكونغرس على ان حجم
الدين ليس العامل الوحيد لزيادة احتمالات اشتعال ازمة مالية مشيرا على سبيل المثال
الى ان الازمة اليونانية بدأت عندما كانت ديون اليونان السيادية تعادل 110 في المئة
من ناتجها المحلي، بينما اكتوت ايرلندا بأزمتها وعواقبها المالية والاقتصادية
وبالكاد تعادل ديونها 70 في المئة من ناتجها. اما الارجنتين فواجهت ازمتها في بداية
الالفية الثالثة عندما كانت ديونها لا تزيد على نصف ناتجها.


ووفق معياره التقليدي اوضح صندوق
النقد ان حجم الديون السيادية الاميركية الاجمالية الذي يناهز حاليا 13,3 تريليون
دولار، سيتجاوز حاجز 90 في المئة من الناتج المحلي في نهاية هذه السنة  وليس نهاية
العقد الثاني من الالفية الثالثة، وفق مكتب الموازنة، ثم يقترب كثيرا من مستوى 100
في المئة العام المقبل، مرتفعا من 62 في المئة عام 2007.


والتقى صندوق النقد مع الكونغرس في
التنبيه الى ان الحكومة الاميركية مقبلة في موعد غير بعيد على ان تجد نفسها مضطرة
الى تمويل جزء كبير من عجوزاتها المالية الضخمة محليا.


اميركا ملاذ آمن


كبير المحللين
الاميركيين جوناثان هنتلي فنّد مسلّمة استثمارية تشير الى ان الحكومة الاميركية
تستطيع مفاجأة اي من نظيراتها في اصدار سندات دين من دون اشعال ازمة مالية لاعتبار
اميركا ملاذ آمنا، فقال ان المستثمر الدولي يتعامل مع سندات الخزينة الاميركية على
انها واحدة من اكثر الادوات الاستثمارية امانا. وقال ان قسما كبيرا من سندات الدين 
الاميركية بيعت فعلا للمستثمرين الاجانب
.

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *