دبي
16 Jul, Tuesday
40°C

استبدال قناة السويس بممر روسي

»ميرسك« تفتتح خطاً لسفنها من شرق آسيا الى أوروبا عبر الشمال الروسي

تعتزم شركة »ميرسك« Maersk، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إرسال أول سفينة شحن Venta Maersk من شرق آسيا إلى أوروبا عبر ممر بحر الشمال الروسي، عوضاً عن قناة السويس المصرية.

وأبحرت Venta Maersk عبر الممر الشمالي منطلقة من ميناء فلاديفوستوك شرقي روسيا، إلى شمال شرقي الصين عبر مضيق بيرينغ محملة بـ 3600 حاوية، لتعود إلى ميناء سان بيترسبورغ الروسي بحلول نهاية سبتمبر (أيلول).

وتعد هذه الرحلة أحدث خطوة في التوسّع في ما يعرف باسم »طريق البحر الشمالي« الذي أصبح أكثر سهولة للسفن، حيث يقلل التغيّر المناخي من كمية الجليد البحري.

وقالت »ميرسك« أن هذه الرحلة تهدف لاختبار مسار غير معروف للشحن البحري وجمع البيانات عنه، »وفي الوقت الراهن لا نعتبر الممر الشمالي مساراً بديلاً لمساراتنا التقليدية«.

وبفضل الممر الشمالي يمكن اختصار الرحلات التجارية بين آسيا وأوروبا إلى نحو أسبوع أو أسبوعين، وعادة يكون هذا الممر متاحاً فقط في الصيف، لكن عملية الاحتباس الحراري، التي تسارعت بنهاية القرن العشرين، منحت فرصة الإبحار عبر هذا الممر على مدار السنة.

يشار إلى أن  تنمية الممر الشمالي تأتي ضمن خطة استراتيجية لروسيا تهدف لتطوير القطب الشمالي، المنطقة التي تحتوي على احتياطات هائلة من المعادن والنفط والغاز.

ويعتبر قرار شركة »ميرسك« اختبار المسار علامة إيجابية بالنسبة لروسيا، التي تأمل أن يصبح هذا المسار بديلاً عن قناة السويس، مما يساهم في تقليص مدة الشحن البحري من آسيا إلى أوروبا.

ويمر طريق بحر الشمال من مورمانسك بالقرب من حدود روسيا مع النرويج إلى مضيق بيرينغ بالقرب من ألاسكا،  والسفن التي تبحر بها ستتطلب تصريحاً من السلطات الروسية في حين أن الطريق أقصر بكثير من المرور عبر قناة السويس ، إلا أنه لم يثبت حتى الآن أنه قابل للتطبيق تجارياً لشاحني الحاويات.

وقالت متحدثة باسم ميرسك »في الوقت الحالي لا نرى طريق بحر الشمال بديلاً لخطوطنا المعتادة«، مشيرة إلى أن الممر متاح في الوقت الحالي لمدة ثلاثة أشهر في السنة قابلة للتغير بمرور الوقت.

وتقوم روسيا بشق طرق جديدة وإنشاء سكة حديد وإصلاح مينائها في توسعة قدرتها للشحن للاستعداد لزيادة محتملة في حركة الملاحة على طول ساحلها في القطب الشمالي.

وقالت مالتي همبرت Malte Humpert من معهد أركتيك للأبحاث ومقره الولايات المتحدة أنه في حال أرادت روسيا الحفاظ على تنمية اقتصادية قوية، فإن طريق بحر الشمال هو جزء أساسي من ذلك.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *