دبي
3 Feb, Monday
23°C

توقيع مذكرة تفاهم بين “أكوا باور” و “سيفي” لتصدير 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً إلى ألمانيا وأوروبا

بحضور صاحب السمو الملكي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ؛ وزير الطاقة،  ومعالي الدكتور يورغ كوكيس، وزير المالية الألماني، أعلنت أكوا باور، عن توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الألمانية “سيفي لتأمين الطاقة لأوروبا”.

وقد وقّع مذكرة التفاهم ماركو أرتشيلي؛ الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، والدكتور إيجبرت لايج؛ الرئيس التنفيذي لشركة “سيفي”. وبموجب هذه المذكرة، ستتولى “أكوا باور”، و”سيفي” مدّ جسرٍ من إمدادات الهيدروجين بين المملكة وألمانيا، بهدف أولي يتمثل في تصدير 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030م.

وستعمل أكوا باور، في إطار هذه المذكرة، كمطور ومستثمر ومشغل رئيس لأصول إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بينما ستعمل “سيفي” كمستثمر مشارك ومشترٍ رئيس، بصفتها واحدة من أكبر شركات تجارة الطاقة في أوروبا، لتتولى مهمة تسويق الهيدروجين الأخضر لعملائها في ألمانيا وأوروبا.

وتعليقًا على توقيع مذكرة التفاهم، قال ماركو أرتشيلي؛ الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور: ” تمثل الاتفاقية علامةً فارقةً ومهمة في سعي المملكة نحو أن تكون أحد أكبر المنتجين والمصدرين للهيدروجين في العالم، وكذلك تسريع اقتصاد الهيدروجين الأخضر في أوروبا. حيث سنعمل، من خلال الجمع بين خبراتنا الواسعة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومكانة شركة (سيفي) في السوق الألمانية والأوروبية، على إنشاء شراكة قوية لتصدير شحنات ضخمة من الهيدروجين الأخضر إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، لنسهم بطريقة إيجابية في دعم الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون، وضمان أمن سلاسل الإمداد الأوروبية، وذلك من خلال تلبية الطلب الصناعي في أوروبا، بتوفير الطاقة الخضراء الأكثر تنافسية”.

من جهته، قال الدكتور إيجبرت لايج؛ الرئيس التنفيذي لشركة “سيفي – SEFE“: “تُجسد هذه الشراكة طموحنا المشترك لتأمين إمدادات الطاقة في أوروبا، إلى جانب دفع عجلة التحول في مجال الطاقة. وذلك من خلال توسيع محفظة الهيدروجين الأخضر والاستثمار في الإنتاج المحلي، الذي يمكننا من الحصول على أمثل الحلول لخدمة عملائنا، ودعمهم لتحقيق أهدافهم المتعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية”.

ويهدف التعاون بين الطرفين، في إطار هذه المذكرة، إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا، في خطوة تُسهم في تعزيز التعاون، في مجال الطاقة، بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث تستهدف المملكة أن تكون أحد أكبر المنتجين والمصدرين للهيدروجين في العالم. كما يتماشى هذا التعاون مع الطلب المتزايد على الهيدروجين الأخضر في ألمانيا، التي ترى فيه حلاً مستداماً للتخفيف من الانبعاثات من نشاطاتها الاقتصادية، وتحقيق أهدافها المناخية.

 وتنسجم الخطوة الحالية مع مذكرة التفاهم، المُوقّعة بين البلدين في هذا المجال، ضمن الحوار السعودي الألماني القائم حول الطاقة، وذلك لتعزيز الاستدامة التنموية والرخاء، وفرص العمل في البلدين، وحماية البيئة، والعمل على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغيُّر المناخي، خاصةً ما يتعلق منها بالحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وتعمل مذكرة التفاهم على تعزيز النمو المتسارع لمحفظة الهيدروجين الأخضر لشركة أكوا باور. حيث يجري حالياً تطوير مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر، المشروع المشترك بين “أكوا باور”، و”إير بروداكتس”، و”نيوم”، الذي سينتج 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً، وسيكون أول مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم يدعم مرافق الخدمات العامة. كما تُطوّر “أكوا باور” مشروعها الثاني للهيدروجين الأخضر في جمهورية أوزبكستان، حيث من المقرر أن تنتج المرحلة الأولى منه 3000 طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً، تليها مرحلة التوسع الثانية. وفي وقتٍ سابق، وقعت “أكوا باور” مذكرات تفاهم مع كل من الجمهورية التونسية، وجمهورية مصر العربية، لبحث مشروعاتٍ تهدف إلى إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، عبر مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2).

كما أن “سيفي” بفضل قائمة عملائها الذين يملكون قدرة إنتاجية مجتمعةً تبلغ 200 تيراواط ساعة سنويًا، تحظى بمكانة الشريك الاستراتيجي في سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر؛ وتعمل على تطوير البنية التحتية لنقل وتخزين الهيدروجين في ألمانيا، وتحويل جزء من شبكة خطوط الأنابيب، التي يبلغ طولها 4100 كيلومتر، من خلال “جازكيد” GASCADE؛ الشركة التابعة لها، لنقل الهيدروجين، في إطار مشروع “فلو” FLOW، وبناء خط أنابيبٍ بحري جديد لنقل الهيدروجين تحت اسم “أكوا دكتس” AquaDuctus في بحر الشمال، بالإضافة إلى تطوير منشأة، في منطقة جمقم “Jemgum”، قادرة على تخزين الهيدروجين الذي يمكن استخدامه لإنتاج ما يصل إلى 500 جيجاواط ساعة.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *