العملات المشفّرة تشكل خطراً على الإستقرار المالي

أشار البنك المركزي الأوروبي (ECB) أن العملات المشفرة ستشكل خطراً على الإستقرار المالي إذا حافظ القطاع الناشئ على نموه السريع الذي شهدناه خلال العامين الماضيين.

وتراجعت سوق العملات المشفرة بشكل حاد هذا الشهر بعد إنهيار عملة terraUSD الرئيسية »المستقرة«. وأدى الإنهيار إلى دعوات من كبار القادة الماليين في العالم من أجل تنظيم »سريع وشامل« للقطاع.

وإنتشرت ظاهرة العملات المشفرة، التي تعد تاريخياً أحد الأصول المتخصصة التي يفضلها المستثمرون المتعطشون للمخاطر، على نطاق واسع خلال جائحة COVID-19. وتم جذب المستثمرين المؤسسيين بشكل خاص من خلال الإدعاءات بأن البيتكوين تعمل كوسيلة تحوط ضد التضخم وتوفر عوائد عالية في مواجهة أسعار الفائدة المنخفضة.

ووصل قطاع العملات المشفرة إلى ذروته عند 2,9 تريليون دولار في نوفمبر الماضي من أقل من 300 مليار دولار في بداية عام 2020. ومع ذلك، تراجعت عملة البيتكوين، أكبر عملة مشفرة، منذ نوفمبر بأكثر من النصف، ما أدى إلى إنخفاض قيمة سوق التشفير الإجمالي إلى ما يقرب من 1,2 تريليون دولار.

وأشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن التداول بالرافعة المالية الذي توفره بورصات العملات المشفرة قد أدى إلى إقتراض المستثمرين الأموال لشراء العملات المشفرة بشكل أكبر، ما أدى أيضاً إلى زيادة مخاطر الإستقرار المالي.